فوجئ مئات المدرسين السوريين في مخيم "الزعتري" مع اقتراب العام الدراسي الجديد بقرار فصلهم من العمل التدريسي دون سابق إنذار أثناء اجتماع ضمهم يوم الثلاثاء مع المسؤول المباشر عن التعليم في المخيمات ومسؤولة التعليم في منظمة "يونيسف "شروق فاخوري" بحجة نقص الدعم والتمويل.
وأفاد أحد المعلمين، الذي فضّل عدم ذكر اسمه لـ"زمان الوصل" بأن المسؤول المباشر عن التعليم في المخيمات اجتمع صباح أمس بعدد من المدرسين السوريين وأبلغهم بإيقاف عملهم بسبب عدم قدرة المنظمة على تحمل مسؤولياتها تجاه المعلمين السوريين -حسب قوله- وبالتالي إنهاء عمل كافة المعلمين في مدارس المخيم.
وكشف محدثنا أن عدداً كبيراً من المعلمين الذين حضروا الاجتماع انسحبوا منه قبل نهايته، علماً أن أبواب المدارس مازالت مفتوحة لاستقبال الطلبة.
وأشار المصدر حسب ما رشح عن الاجتماع أن كادراً تربوياً أردنياً لا زال على رأس عمله سيتولى مهام التعليم داخل المخيم، معرباً عن اعتقاده بأن مدارس المخيم ستستمر في العمل من خلال التمويل المخصص من قبل وزارة التربية والتعليم الأردنية والمسؤولة عن تأمين الكتب والقرطاسية ومستلزماتها فضلاً عن التزامها بتأمين رواتب المعلمين الأردنيين فقط.
وكان المعلمون السوريون -حسب محدثنا- يعملون كمعلمين مساعدين إلى جانب المعلمين الأردنيين مقابل 10 دينار كل يوم دوام فعلي، أما الآن فسيضطرون للبحث عن مهن وأعمال أخرى بعيدة عن التعليم من أجل تأمين لقمة عيشهم في ظروف المخيم الصعبة.
ويبلغ عدد المدارس التي يتلقى الطلاب السوريون التعليم فيها داخل المخيم 29 مدرسة وتضم في سلكها التعليمي 1147 مدرساً من بينهم 450 مدرساً سورياً والبقية من الأردن.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية