أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بعد وفاة "مي".. "الله يرحمها" تجعل أمل عرفة دريئة للشتائم وشبيحة تتفاخر بضربها في الميدان

ماكتبته أمل عرفة

ما إن انتشر خبر رحيل الممثلة السورية المعارضة "مي سكاف" في باريس منذ أيام حتى امتلأت مواقع النظام وصفحات مؤيديه بما لا يمكن تصوره من الشماتة والتشفي البغيض والشتائم طال بعضها فنانين موالين أو رماديين بأحسن أحوالهم كما حدث مع الفنانة "أمل عرفة".

عبارة "الله يرحمها" على حسابها على "انستغرام" كانت كافية للهجوم بسيل من الشتائم بحق "عرفة" المعروفة بموالاتها نظام الأسد.

ولم يكتفِ الموالون بالشماتة والشتائم، بل راحوا يروّجون قصصاً وهمية، ومن هؤلاء شبيحة تُدعى "لمى توفيق عباس" ادعت في منشور على صفحتها في "فيسبوك" أنها ضربت "مي سكاف" في مظاهرة "الميدان" على حائط جامع "الحسن" بتاريخ 13-7- 2011 زاعمة أن الأمن الجنائي كان يريد اعتقالها على تصرفها هذا، ولكن العميد "راغب البطاح" ومجموعة "أسود سوريا الوطنية" –حسب تسميتها- حملوها على الأكتاف بعد أن مسحت دم "مي" عن ثيابها ونزعت شعرها عن يدها، مدعية أن الفنانة الراحلة عندما رأتها مرة ثانية قرب وزارة العدل هربت من "عباس" تدعي أنها تعمل في مجال الثقافة والأدب والنشر الإلكتروني..!

غير أن الكاتبة المعارضة "ريما فليحان" التي كانت إلى جانب "مي سكاف" في ذات اليوم نفت هذه القصة المختلقة، مضيفة أنها كانت رفقة "مي" عندما جاءت مجموعة من الشبيحة ومعهم امرأة شبيحة ترتدي بدلة مموّهة وبدأوا آنذاك يسبون المتظاهرين بأقذع الألفاظ، وعندها بدأ عناصر الأمن الجنائي باعتقالهم (المتظاهرين) وسحبهم إلى الباص.

وأضافت "فليحان" لـ"زمان الوصل" أن يدها كانت بيد الفنانة الراحلة ولم تفارقها للحظة حتى أنهما سجنتا معاً في نفس الزنزانة، مؤكدة أن أحداً لم يمد يده على "مي"، وما ترويه "عباس" محض افتراء، مشيرة إلى أن من ضُرب من المتظاهرين في الميدان حينها هوالفنان "أحمد ملص" ولم تُضرب أي امرأة شاركت في المظاهرة. 

واستعادت كاتبة السيناريو السورية تفاصيل ما جرى آنذاك، حيث قيدوا عددا من المتظاهرين، وكان معها إضافة إلى الراحلة "مي سكاف" و"مجدولين حسن" و"فادي زيدان" و"دانا بقدونس" و"يم مشهدي" وآخرين، وتم اقتيادهم إلى فرع الأمن الجنائي في "باب مصلّى" وبعد أربعة أيام اقتيدوا مكبّلين بجنزير واحد داخل حافلة إلى المحكمة التي أفرجت عنهم فيما بعد.

وكشفت محدثتنا أنها مع رفاقها المفرج عنهم دخلوا إلى مقهى قريب بعد خروجهم من المحكمة، فهجم المرتزقة عليهم، وحينها أغلق صاحب المقهى الباب وتمكنوا من الهرب. 

ولفتت "ريما فليحان" إلى أن الهدف من نشر الأكاذيب والتلفيقات من قبل شبيحة النظام اصطناع بطولات وهمية لأعوان النظام.
وعبّرت الكاتبة عن حزنها لرحيل الفنانة "مي سكاف" التي كانت "أيقونة من أيقونات الثورة، وروحاً أصيلة وحرة ستظل تحلق فوق حارات الشام التي لطالما عشقتها".

وأضافت أنها فوجئت برحيلها المفاجئ الذي آلمها وقهرها من العمق، وتابعت أن رحيل "مي" خسارة كبيرة على المستويين الوطني والشخصي كصديقة وستظل سوريا العظيمة باقية كما رأتها "مي"، والأسد إلى زوال ولو بعد حين.

فارس الرفاعي -زمان الوصل
(199)    هل أعجبتك المقالة (244)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي