كعادتهم، لم يتأخر موالو النظام وشبيحته عن التسابق في ميادين الشماتة والشتم والتخوين، وهم يتلقون خبر رحيل الفنانة السورية "مي سكاف"، التي أعلن عن وفاتها اليوم الاثنين في العاصمة الفرنسية باريس، بعد أن أجبرها بشار الأسد ومخابراته على مغادرة سوريا، كما فعل مع ملايين السوريين.
عبارات الحقد والتشفي والدعاء بالويل التي أطلقها شبيحة الأسد، لايمكن نقلها لشدة ما تحمله من جرعات الكراهية والانحطاط في التعامل مع خبر وفاة إنسانة حاربت النظام بكلمتها وموقفها، وأوجعته لأقصى الحدود تقريبا، لاسيما أنه لم يكن بإمكانه الادعاء أنها "إرهابية" أو "متطرفة"، رغم أن النظام له أسبقيات في اتهام أبناء الطائفة التي تتحدر منها "مي" بتهم الانخراط في جماعة "الإخوان المسلمين"..
وبعيدا عن تعاطي موالي النظام القميء مع خبر وفاة الفنانة "مي"، والذي لم يأت بجديد سوى أنه رسخ صورة هؤلاء الوحوش الذين لايعرفون تسامحا ولا يقرون بتصالح حتى مع ضحاياهم ومعذَبَيهم.. بعيدا عن هؤلاء كلهم، لاتزال ردود الأفعال على الموت المباغت للفنانة السورية تتوالى، ومن أبرزها تصريح صدر الكاتبة "ديمة ونوس" الصديقة المقربة من الراحلة.
"ديمة" ابنة المسرحي المعروف الراحل "سعدالله ونوس" والتي لا تخفي معارضتها لنظام بشار القاتل، وصفت في منشور لها على صفحتها الرسمية موت "مي سكاف" بالغامض، قائلة: "إلى الأصدقاء، أعتذر عن الرد على اتصالاتكم ورسائلكم.. أنا وعائلتي في وضع نفسي صعب جداً.. نعم، رحلت مي وخسرناها مع خساراتنا الموجعة.. لنا ولكم الصبر.. ولن أسامح من كان السبب.. مي رحلت في ظروف غامضة! بانتظار نتائج التحقيق".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية