"إجاك الدور يا دكتور" شعار لم يوجهه السوريون هذه المرة لرأس النظام بشار الأسد الذي رفعته دماء ضحاياه من أبناء شعبه لدرجه "ديكتاتور"، لكن وجهه موالون من داخل العاصمة دمشق للمنجم والمشعوذ اللبناني "مايك فغالي".
وعبر موالون عن سخريتهم وغضبهم أمس السبت من إعلان مديرية الثقافة في دمشق والمركز الثقافي في "أبو رمانة" عن محاضرة للمنجم "فغالي" الذي قدمته الوزارة في إعلانها بلقب "الدكتور مايك فغالي".
ولقب "دكتور" الذي خصه القائمون في الوزارة للمنجم "فغالي" المعروف بمساندته العلنية والصريحة للنظام وبإطلالاته الدورية على شاشات قنواته والذي أثار موجة غضب كبيرة بين المتثاقفين من حاضنة الأسد، أجبر وزارة الثقافة أن تنفي الخبر، وأصدر المكتب الصحفي فيها بياناً نشر على الصفحة الرسمية للوزارة في "فيسبوك" قالت فيه: "نشر خبر على موقع مديرية الثقافة بدمشق حول إقامة محاضرة للمنجم مايك فغالي في المركز الثقافي العربي بدمشق. إن الوزارة تنفي أن تكون المحاضرة المذكورة قد حازت على موافقة وزير الثقافة أو معاونه المسؤول عن المراكز الثقافية، أو أي موافقات أخرى من أي نوع، مشيرة إلى أنه لم توزع أية بطاقات دعوة، والأمر كله لا يتعدى كونه تصرفا فرديا من مديرة المركز التي نشرت الخبر وستتم معالجة المشكلة بالطرق الإدارية المعهودة".
بدورها ردت "مديرة المركز "رباب أحمد" على موجه الغضب والانتقادات، ونشرت في الصفحة الرسمية للمركز إعلان بـ"إلغاء المحاضرة التي كانت مقررة مساء السبت 21 تموز يوليو الجاري "التزاما منا بتوجيهات وزارة الثقافة"، مضيفة أن "جميع الفعاليات تأخذ موافقة الوزارة مسبقا مع الجهات المعنية قبل طباعتها والعمل بها أو الإعلان عنها ونحن لا نتصرف بشكل فردي".
واعتبرت مصادر موالية أن قرار الوزارة نفي علمها بالموضوع جاء من باب الحرص على صورة الوزير "محمد الأحمد" وسمعته لا حرصا على الثقافة، فالوزير الذي أمضى أكثر من عقد من الزمن مديراً للمؤسسة العامة للسينما لم يمض بعد أكثر من عامين على كرسي الوزارة، وهو لا يريد لحملة كهذه أن تؤثر على مستقبله الوظيفي خصوصاً مع وجود أنباء عن اقتراب تغيير في حكومة النظام ليعمد مسرعاً للتبرؤ من الموضوع.
بينما اعتبر ناشطون أن القضية ليست سوى عملية مزاحمة على لقب "دكتور" تتم بين مشعوذين، مشعوذ "أبراج" ومشعوذ "سياسة" والثقافة السورية منهما براء.
عبد الحفيظ الحولاني - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية