وأخيراً وليس باّخر من هم هؤلاء اللذين لا يعلمون وأضاف المسؤول ليزيد الطين بلة : عن طلب خبراء يابانيين
بدون مقدمة وإيضاح وبدون شماتة أو هروب من الواقع الحالي الذي بدأ يوحي بغرق
السفينة بمن عليها , ولا دلائل أو إثباتات إلا ما كتب في الصحف اليومية الرسمية أو
الخاصة في العاصمة أوالمحافظات , والتي إن دلت على الكميات الكبيرة من دوغما
الفساد المستشري بدايةً صافرة الشرطي مروراً بالأسعار المحكومة بجشع التجار ولكل
المواد التي يحتاجها المواطن ناهيك عن الشرائح التي ظهرت من خلال الرشوة والعمولات
التي تحكمها النزوة في نهب المواطن والثروة الوطنية , ونهاية بالغياب الغير مسبوق والغير
مفهوم للدولة التي قرر القائمون عليها رمي كل المكتسيات والمنجزات الإشتراكية ( والتي دفع
الشعب الفقير دماً لوجودها ) في سلات مهملات المنتقلين إلى إقتصاد السوق حتى بات المواطن
لا يدرك معنى لوجوده ويتساءل من الدولة ؟ وأين المنظمات النقابية والحزبية ؟ وكيف تسير
المعامل والمؤسسات ودور الهيئات الرقابية ؟
بماقدم للمجلس الموقر وماذا يفعلون بمباني وزاراتهم ؟ وعلى سبيل المثال لا الحصر :
(التقرير الذي قدمه المكتب التنفيذي للإتحاد العام لنقابات العمال لمجلس الشعب والحكومة )
والمتضمن الأزمة المالية العالمية وانعكاساتها على الإقتصاد ودور الدولة والنمو والفساد ,
عن ماذا يدل تصريح أحدهم بأن سبب إنقطاع التيار الكهربائي ( التقنين ) هو البرد الشديد
وقلة الأمطار وعدم استجرار مادة الغاز من وزارة النفط لتشغيل المحطاة الحرارية وأخيراً
الطلب الكبير على الكهرباء ؟؟؟
لإصلاح المحطاة المعطلة ؟
إنها السفينة , سفينة الوطن التي نتمنى أن تكون دائماً قويةً متينةً بوجه الرياح الداخلية والخارجية
لاتهتز من البرد , أو من الحر يحيا المواطن عليها ومنها عزيز النفس وكرامته لا تتأرجح بين
أسعار المحروقات ونزوات البعض بالكسب السريع والغير مشروع .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية