أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أدولف هتلر الزعيم المُبتلى عليه ... محمد الوليدي

لا أعتقد أن هناك شخصية في العصر الحديث ظُلمت بكم هائل من الطعن في شخصيته وسياساته وتاريخه ؛ كما الزعيم الألماني الأشم أدولف هتلر ، فحتى طفولته وصفاء عرقه وعرق والده لم تسلم من الطعن التزوير.
أجتمعت عليه الآلات الإعلامية اليهودية الرهيبة ومن سار على طريقها وأيضا الإعلام العربي الأعمى الذي لا زال يكرر إسطوانة هذه الطعونات في حق هذا الزعيم ، بحسن نية أو صهينة منها.
سيستغرب القارئ العربي الغارق في بحر هذا الإعلام بكل أنواعه ، حين يعلم إن هذا الزعيم لم يكن على الإطلاق بصاحب طبيعة إجرامية كما قيل عنه ؛ بل لا يوجد من في زعماء الغرب آنذاك والآن أيضا؛ من هو في سمو خلقه ورأفته ورقته وعطفه ووطنيته.
عاش حياته كلها على الخضار لشدة رأفته بالحيوانات والذي كان يمقت ذبحها ، وأشتهر عنه إنه كان يطلع بعض المقربين منه على صور لحيوانات تذبح بطرق مؤلمة ، ويتسائل كيف يتحمل هذا القلب أكل لحومها.
كما بلغ من عطفه إنه تنازل عن حصته في الميراث لأخته باولا وهو في أمسّ الحاجة للمال ، فقد ظل يرسم ويبيع رسوماته ويكافح في سبيل ذلك ؛ كي يضمن لأخته حياة هانئة سعيدة بعد وفاة والدتهما.
نشأ نشأة طبيعية وأتجه للرسم في بداية صباه ، لكن حبه لوطنه وخوفه من المخاطر التي كانت تحدق به من كل جانب ؛ دعته للإلتحاق بالخدمة العسكرية ، وكان في غاية الإنضباط وحسن السيرة والسلوك ، كما كان محط إعجاب وإحترام ممن هم أعلى منه رتبة.
لا يشرب الشاي ولا القهوة ونصح الحاج أمين الحسيني بالإبتعاد عن القهوة في أحد لقاءاتهما ، كما كان يكره التدخين، وعندما حكم ألمانيا بث العديد من النداءات وبرامج التوعية للشعب الألماني يحذر فيها من التدخين والمخدرات ، وكان يهدي ساعة من ذهب لأي مقرب منه يقلع عن التدخين.
كما كان دائم التحذير من مظاهر العري والتبرج والإنحلال الخلقي الذي بدأ ينتشر آنذاك في الغرب ؛حتى إنه عندما تزوج من إيفا براون أشترط عليها الحشمة في لباسها.
من كان هذا خلقه ؛لا يمكن أن يكون مجرما ، ولا يمكن وصف الطبيب الذي يحقن ويقتل آلاف الجراثيم في جسد إنسان مريض ؛بأنه جزارا.
كانت نشأة هتلر في فينا ، حيث رأى اليهود فيها عن قرب والذين لم يمض عليهم فيها ما يقرب من عقدين من الزمن بعد هروبها من روسيا عام ١٩٠٥ ، حيث تعرضوا لمذابح إبادة بعد أن أوصلوا الروس الى درجة لا يمكن إحتمالهم فيها فنالوا ما يستحقون ، ومن سلم منهم هرب للغرب مرة أخرى.
أحتار هذا الزعيم من طبيعة الخبث واللؤم والحقد المتأصلة في طبيعة اليهود والتي لم يسلم منها شعبه وهو الذي أستقبلهم بعد ما تعرضوا له من مذابح في روسيا ، وكان يتسائل في حيرة مرة : هذا ما يفعلوه مع الأيادي التي أمتدت لهم فكيف بغيرهم؟.
بالطبع لم تكن عينه مغمضة عن التاريخ من المسيح عليه السلام وحتى جرائم اليهود في أوروبا ونهاياتهم والتي غالبا ما كانت تنتهي الى مذبحة أو طرد ، وما تمتد لهم يد إلا وسارعوا لنهشها بدلا من شكرها ، فهو قد رأى أيضا كيف أن الدولة العثمانية وهي الدولة الوحيدة التي بكل أسف أنقذت اليهود من أكبر مذابح الغرب إبادة ، قد سارعوا إلى تحطيمها حين سنحت لهم الفرصة بذلك.
كما كتب هذا الزعيم الكثير عن المؤامرات اليهودية والكوارث الإقتصادية التي كانوا سببا فيها ، والحروب التي كانوا سببا في إشعالها في أوروبا .
لذا حاول أن يجتث خطرا محدقا بالبشرية وما أستطاع أن يكمل.
أدولف هتلر من عمالقة هذا العصر والأكبر حكمة فيه ، في زمن المرتشين بالمال اليهودي من الغرب والعرب.
أدولف هتلر ما كان مجرما كما أن أي طبيب لا يمكن أن يكون جزارا .

(116)    هل أعجبتك المقالة (114)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي