افتتح الطريق الواصل بين مدينة إدلب ومنطقة "باب الهوى" الحدودية مع تركيا اليوم الأحد بعد انقطاع دام أكثر من 5 سنوات بسبب مروره من بلدتي "كفريا" و"الفوعة" اللتين كانت تسيطر عليهما الميليشيات الشيعية قبل أن يتم إخلاؤها قبل أيام بموجب الاتفاق الذي توصلت إليه هذه الميليشيات مع "هيئة تحرير الشام" برعاية روسيا وتركيا.
ويعد الطريق واحدا من أهم الطرق الدولية في سوريا وكانت آلاف السيارات والشاحنات تسلكه يومياً، لكن مروره من "كفريا" و"الفوعة" أجبر أصحاب الشاحنات على سلوك طريق "معرة مصرين" والالتفاف حول البلدتين مسافة مضاعفة.
وأشار مصدر مسؤول في المعارضة إلى أن الطريق البديل يزيد مسافة 20 كلم عن أوتوستراد إدلب – باب الهوى، ما يزيد من الأعباء المادية على السائقين بينما المسافة الحقيقة بين إدلب وباب الهوى تستغرق نصف ساعة تقريباً.
وأضاف "إن طريق معرة مصرين كان يمر بمنطقة نائية ولم يكن معبداً بشكل جيد كما أنه شهد عشرات عمليات الاغتيالات".
وقال "عمار الحمدو" الإعلامي في "مركز الدفاع المدني" في مدينة إدلب لـ"زمان الوصل" إن فرق الدفاع المدني استنفرت طواقمها منذ اللحظات الأولى لعملية إخلاء "الفوعة" و"كفريا" وبدأت بالتجهيز لعملية فتح الطرقات.
وتابع "الحمدو" قائلا "استقدمنا آليات ثقيلة من تركسات وسيارات المياه وشاحنات البحص والاسفلت وعملنا طيلة الأيام الثلاثة الماضية على إزالة السواتر الترابية والمتاريس وقمنا بتنظيف جوانب الطريق من الأعشاب والحجارة".
ونوه بأن فرق الدفاع المدني قامت أيضاً بردم الحفر وشطف الطريق بالمياه وإعادته للعمل أمام حركة السيارات وخاصة سيارات الإسعاف.
يشار إلى أن طريق إدلب - باب الهوى يبلغ طوله حوالي 40 كلم وعرضه 12 متراً تقريباً للذهاب والإياب ويعد من الطرق المهمة أيضاً للتجمعات السكانية المنتشرة على طرفي الطريق التي تعتمد عليه بشكل رئيسي باعتباره همزة الوصل والربط بينها وبين مدينة إدلب وطرق دمشق وحلب.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية