خرجت مجموعة من أهالي مدينة "الطبقة" يوم الجمعة بمظاهرة تطالب بإسقاط النظام ورأسه بشار الأسد، فيما تواصلت عمليات انتشال الجثث من مقابر جماعية في مدينة الرقة.
وأكد الناشط "مهاب ناصر" خروج مظاهرة من جامع "الحمزة" في مدينة "الطبقة" عقب صلاة الجمعة تطالب بإسقاط نظام الأسد.
ورفع المتظاهرون شعارات منها "الشعب يريد إسقاط النظام...إسقاطك بشار" و"بشار الأسد أكبر إرهابي" و"يا بشار صبرك صبرك بالطبقة رح نحفر قبرك" و"دم الأطفال مو نسيانينه".
وتأتي هذه المظاهر المطالبة بإسقاط بشار الأسد ونظامه بعد شائعات حول عودة النظام ومؤسساته إلى مدينة "الطبقة" قرب سد الفرات.
في سياق آخر، قتل مسلحو "قوات سوريا الديمقراطية" شابا يدعى "يوسف العشان" إثر إطلاق النار عليه قرب قرية "أم الصهاريج" شمال الرقة، بعد مرور أسبوعين على زفافه، وفق شبكة "الرقة تذبح بصمت".
في الأثناء، استمرت عمليات استخراج الجثث من المقابر الجماعية بمدينة الرقة، حيث استخرجت 350 جثة من مقبرة جديدة ومازال العمل مستمر فيها، وفق ما نقل موقع ميليشيات "سوريا الديمقراطية" عن "رؤوف الأحمد" المساعد الأول للطبيب الشرعي في فريق الاستجابة الأولية.
وقال مساعد الطبيب إن أغلبية الجثث في هذه المقبرة تعود لأطفال ونساء وشباب وجميعهم من المدنيين، مؤكدا أن هناك أيضاً مقاتلين من تنظيم "الدولة الإسلامية" ولكن عددهم قليل، لافتا إلى وجود أربع مقابر رئيسية في مدينة الرقة هي مقبرة "حديقة الحيوانات" ومقبرة "الرشيد"، التي استخرجت منها 538 جثة، ونقلت إلى مقبرة "تل البيعة"، فيما بقيت مقبرة "البانوراما" وتضم قرابة 600 جثة ولم تستخرج منها أي جثة حتى الآن.
وأكدت مصادر إعلامية مقربة من "سوريا الديمقراطية" أن عدد الجثث المنتشلة ضمن العمليات المستمرة فاق 1200 جثة، مشيرة إلى أن الفرق المرتبطة بميليشيات "سوريا الديمقراطية" انتشلت خلال الثلاثة أيام الأخيرة عددا من الجثث من مقبرة جماعية جنوب "صالة التاج" وحي "الثكنة" وحارة "البدو" في المدينة التي تحولت إلى مقبرة كبيرة.
وكانت"هيومن رايتس ووتش" في تقرير لها مطلع الشهر الجاري ذكرت إن فريق الاستجابة الأولية يسجل التفاصيل الأساسية عن كل جثة، بناء على تقييم بصري وما يوجد معها من أشياء، دون التقاط صور طبقا لمعايير الطب الشرعي الدولية، وهي ممارسة مهمة في العمل على حفظ سجل أكثر موثوقية للموتى، مشيرة إلى أن معظم أعضاء الفريق من المتطوعين الذين ليس لديهم خبرة في الطب الشرعي، بما فيهم الطبيب الشرعي، ليس لديه خبرة سابقة أو تدريب رسمي في تحليل الطب الشرعي.
وأوضحت أن المدينة تحوي 9 مقابر جماعية وأنه عندما تنطوي القضية على انتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، فإن استخراج الجثث دون خبراء الطب الشرعي يمكن أن يدمر الأدلة الهامة ويزيد من تعقيد تحديد هوية الجثث.
وسقط المئات من الضحايا وربما الآلاف خلال 4 أشهر من معركة الرقة قوات التحالف وميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" العام الماضي، ودفنوا جميعهم إمّا في مقابر جماعية أو تحت ركام الأبنية المهدمة نتيجة القصف، ما حول المدينة إلى مقبرة كبيرة، حسب روايات ناشطين وأهالي.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية