اختتمت فعاليات الدورة الأولى لـ"ملتقى فنانين بلا حدود" للفن التشكيلي الذي أقيم مؤخراً في مقاطعة "نورنبيرغ" الألمانية بمشاركة أكثر من 85 فناناً سورياً وعربياً وأجنبياً، وذلك بعد أن حلقت أجواء الفن والسعادة.
وقال المدير الإعلامي للملتقى "رائد نقشبندي" إن الأعمال عكست تناغماً بين ثقافات الفنانين المشاركين والبيئة الفراتية، وتنوعت الرسومات بين التجريدية والتعبيرية والتشخيص الممزوج بالتجريد، لتجسد مدارس واتجاهات فنية عالمية مختلفة.
وذكر لـ"زمان الوصل" أن حفل ختام الملتقى شهد حضوراً كثيفا، مشيرا إلى أن مؤسس الملتقى "سمبوزيوم" الفنان السوري "مروان الأسعد" والمديرة الإدارية الألمانية "أستر جراسر" ونخبة من الإعلاميين العرب والألمان سلموا شهادات تكريم للفنانين المشاركين، ومن بينهم: البروفسيور "ريان عبد الله" من العراق، والدكتور "حمود شنتوت" من سوريا مقيم في باريس، و"جمال جرعتلي" من سوريا مقيم في اليونان، والسيناريست "عدنان عودة" من سوريا مقيم في هولندا، و"ابراهيم العواد" من سوريا مقيم في ألمانيا و"مروان جمول" من سوريا مقيم في أمريكا، و"بركات عرجة" من سوريا وغيرهم الكثير.
ونقل المصدر عن مؤسس المشروع "مروان الأسعد" تأكيده في حفل الختام أن "السمبوزيوم لم يتوقف على نشاط الرسم والنحت بل شمل الأدب والشعر والموسيقى والرقص في حدود الأسماء المحترفة وذات السمعة العالمية".
وتضمن السبموزيوم -حسب نقشبندي- فعاليات متنوعة ومنها ورشة عمل وجولات فنية لمتاحف نورنبيرغ وميونخ وقاعات عرض فنية وأمسيات ثقافية وحفلات موسيقية ولوحات راقصة تعبيرية صاحبت حفل الاختتام والتكريم. واستمتع الحضور والمشاركين من أنحاء العالم بالعزف المميز للمقطوعات الموسيقية لتراث حضارة وادي الفرات بقيادة الفنان فاتح المحمد وفرقته الموسيقية بحضور مميز للإعلام الألماني.
وأعرب بعض المشاركين لـ"زمان الوصل" عن سعادتهم بالمشاركة كخطوة مهمة في مسيرتهم الفنية.
وأشار الدكتور "حمود شنتوت" إلى النجاح الكبير للفعاليات بكل المقاييس حيث التقت عدة ثقافات ومدارس فني كبيرة ومستويات مختلفة، وكان هذا الحوار بين الفنانين بلغة الفن والرسم والألوان من أجمل ما يكون، ولفتت الفنانة "لمياء مكارم" إلى أن هذا الملتقى الفني الأدبي الفكري كان مميزاً بكل المعايير وجمع نخبة من الفنانين والأساتذة الرواد وتخللته -كما قالت - نقاشات شائقة وتبادل خبرات وتجارب الأساتذة والرواد فيما بينهم.
بدورها شكرت الاديبة "حنان عاشور" منظمي "ملتقى فنانين بلا حدود "على هذه التجربة المميزة والأجواء الإيجابية، مشيرة إلى حرص منظمي السمبوزيوم على استضافة فنانين مبدعين لهم باع طويل سواء في الإبداع الفني التشكيلي أو في دراسته وتدريسه، مما أعطى الملتقى -حسب قولها- مستوى مميزاً، وزخماً فنياً ملموساً، وقالت عاشور: "ما لفت انتباهي في هذا الملتقى هو الجهد المبذول من قبل فنانين شباب يعيشون في أوروبا لخدمة الفنان العربي والمثقف العربي عموما، وتقديم الوجه المشرق للإنسان العربي إلى العالم، فهؤلاء الشباب-حسب قولها- لم يكتفوا بالوصول إلى أوروبا والحياة فيها ومحاولة الاندماج في مجتمعاتها وحسب، بل أسسوا لنشاطات ثقافية قد تكون بداياتها بسيطة أحيانا، لكنها بالتأكيد تؤسس لتجارب ثقافية وحضارية مشعة، مضيفة أن "ملتقى فنانين بلا حدود" جمع طيفاً واسعاً من الفنانين والاتجاهات الفنية في البلاد العربية والعالم، النقاشات التي جرت بين المشاركين كانت رائعة وفي مناخ من الحرية والود واحترام الرأي الآخر".
وتشكل مثل هذه الملتقيات والمؤتمرات فرصة هامة لتبادل ثقافي حضاري بين شعوب العالم، لنقل معاناة وحياة وآمال شعوب الأرض للتعبير عن الرأي والرأي الآخر ونقل صورة حية واقعية عن فن وحياة الشعوب، مما يشكل أرضية خصبة وانسانية لبناء عالم أجمل ينظر للجميع بسواسية (نظرة جامعة), وهي أيضاً مساحة عالمية لتبادل خبرات بين الفنانين مما يساهم في التقارب الاجتماعي والألفة.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية