النظام الذي يروج لنفسه على أنه سيطر على البلاد والعباد، وأنه الوحيد القادر على نشر الأمان تفضحه أدواته الإعلامية، وهذا ما يحصل في كل مكان من وطن ساهم النظام بنشر السلاح وتنظيم العصابات لتقتل السوريين، وها هي تنشر الفوضى والقتل في أماكن سيطرته.
والملفت أن القصة التي ترويها (صاحبة الجلالة) حدثت في السويداء المدينة التي بقيت تحت نيّر مخابراته، وتعتبر اليوم من أكثر المدن السورية توتراً.
المكان المشفى الوطني في السويداء حيث التقط أحد الأطباء الاخصائيين صورة له وهو يحمل السلاح في غرفة العمليات احتجاجاً كما تروي الصحيفة على كثرة الاعتداءات على المشافي والكوادر الطبية من قبل العصابات والقوى المسلحة التي شكلها النظام للدفاع عنه.
آخر هذه الاعتداءات هي قيام مجموعة من الشبان بالاعتداء على أحد الممرضين بالضرب المبرح، والسبب هو توجيهه ملاحظة لأحد النزلاء بسبب قيامه بتصرف غير أخلاقي، ووفق رواية أحد العاملين: (الشاب الذي تواجد بصحبة رفاقه في المشفى لم تعجبه الملاحظة، وشعر معها بإهانة كبيرة، ما دفعه للتهجم اللفظي في بداية الأمر، وهو ما تطور لتدخل رفاقه والاعتداء المبرح على الممرض المسكين)، ومن الحوادث أيضاً اقتحام مجموعة من الخارجين عن القانون مدججة بالسلاح (كما أسمتهم الصحيفة) للمشفى الوطني، ومهددة العاملين بالمشفى بالموت بعد أن علموا بموت أحد أصدقائهم، وسط حالة من الذعر والخوف في كامل أقسام المشفى دون أي تدخل من أحد.
تتابع الصحيفة:."أما الأخطر فهو تهجم عدد من عناصر ما يسمى (فصيل قوات الكرامة) على أحد الأقسام في مسفى صلخد وقاموا بتكسير النوافذ لعدم وجود طبيب مناوب، ما أدى بعدها لحرب مفتوحة وسط المدنيين في الساحة العامة بالمدينة الوادعة، ما أدى لوفاة شاب بمقتبل العمر، لا ناقة له ولا جمل.
الطبيب الذي نشر صورته مسلحاً قال وفق للصحيفة إنه نشر الصورة للتوعية، وإنهم يعملون فوق طاقتهم، وإن السويداء خسرت كوادرها الطبية بسبب الهجرة والاعتداءات عليهم، وإن القطاع الصحي يحتاج إلى حماية بسبب انتشار السلاح والفوضى وانعدام الضمير.
في التعليقات على المادة وصف أحدهم المعتدين بـ"دواعش الداخل"، وعلق آخر:(ماشالله كل يوم جريمة شكل كيف عايشة الناس بهالمحافظة).
ناصر علي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية