أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

اشتري سهم حماس وحزب الله فوراً......... رهيم صوان

  قد يستغرب البعض ادخال مفردات عالم المال والتجارة عند الحديث عن معركة بها الكثير من الالم و الدمار والخراب كما هي معركة غزة ولكن لننظر الى الموضوع من هذه الزاوية فقط كي نستطيع التحرر من فللك الانقسام العربي ومحاوره بين مؤيد ومعارض للمقاومة او حيادي ان وجد ، ومنعا لانجرافنا في حرب التسميات والمصطلحات الاعلامية في توصيف ما حدث خلال المواجهة هذه لنستعير مفردات الاقتصاد  و لنفترض اننا امام مشروع تجاري قائم ولنحسب معا الارباح والخسائر بكل بساطة مخاطبين النزعة  المادية في نفس اي انسان مهما كان انتماؤه وأيا تكن خياراته

 

اسرائيل شركة قتل وتدمير واستيطان قائمة على الغاء وجود المنافس واحتكار السوق والترويج لثقافة السلام الاسرائيلية التي تفترض تنازلك كمساهم في مشروعها عن حقوقك في ارضك ووجودك ومقومات دولتك ورزق اولادك و مستقبلهم قبل قبولك وتوقيعك على الصفقة ، لا تمتلك هذه الشركة اوراق تاسيس نظامية وليس لها قانون داخلي اي ليس لها دستور وهو امر غير مخفي على احد كونها لم تقم على سند تاريخي ولاهي نتيجة تطور جماعات بشرية وجدت في منطقة جغرافية معينة فشكلت مجتمع قاد في النهاية الى دولة بل افراد من مختلف اماكن الارض استفادت من ظروف تاريخية دولية معروفة وقامت بالاستيطان على ارض فلسطين العربية منذ ما يقارب الستين عاما محاولة الغاء شعب كامل وازالته عن الوجود فلا ننسى ان العربي الجيد عند قادة اسرائيل هو العربي الميت بحسب ادبياتهم وديانتهم التي يدعو فيها ربهم  الى ابادة شعوب المدن في ارض كنعان وارام واشور وفينيقيا اي كل بلاد الشام وليس التعايش معهم .

 

سخرت لهذه الشركة كل امكانيات النجاح والدعم والتزوير التاريخي من اللوبي الصهيوني حول العالم او المتصهيين معه طوال هذه الفترة ووضعت تحت تصرفها اقوى الادوات والوسائل لتحقيق اهداف وجودها وخدمة مشروعها في المنطقة مادياً وفكرياً واعلامياً وعسكرياً كما رفدت بالكوادر العلمية المدربة والمجهزة ذات الخبرة والكفاءة لادارة مشروع هذه الشركة ، بدء طرح سهم شركةاسرائيل رسميا عام 1948 وفور طرحه استمر بالصعود حتى وصل ذروته في 6 حزيران 1967 متابعا حركته بنجاح حسب الواقع المعروف حتى عام 1973 فتعرض لاول نكسة اسست للتغير الجذري في حركته وبدء الانحدار فعليا بعد فشل اجتياح لبنان واسقاط اتفاق ايار وتحرير بيروت وانحسار اسرائيل الى الجنوب البناني ، 33 عاما   مرت كانت كفيلة بتشكيل نواة لشركات اخرى مقاومة لهذا المشروع في دول الطوق العربية منها من خسر ارضا ومنها من اعتدت عليه اسرائيل اكثر من مرة ولاسباب لا نملك الوقت والمساحة هنا لتشخيصها ومحاولة تحليلها دمرت بعض هذه الشركات وخرجت من السوق عن طريق التصفية المباشرة بربطها باتفاقات السلام الاسرائيلية او باسلوب خارطة الطريق الضبابية وما سبقها من اتفاقيات ومعاهدات ومؤتمرات دولية ، ومع اختلاف اطياف وتوجهات وخلفيات هذه الشركات لا انها جميعا تمللك اوراق التاسيس النظامية والقانونية المستمدة من شرعية الوجود وتاريخ الارض والمنطقة والمستندة على حق المقاومة الذي كفلته الشرائع السماوية والدساتير الارضية كميثاق الامم المنتصرة وليس المتحدة مثلا وعليه فان الفرق الاول في المفاضلة بين هذه الشركات هو وجود اوراق الترخيص النظامية والمصدقة اصولا لدى شركات المقاومة وغيابها لدى شركة الاحتلال الاسرائيلية وهو ما يعرض استثمارنا في تلك الاخيرة الى الخطر فهو بناء في الهواء سيسقط لا محالة في اي وقت .

 

لم يبقى في ميدان المواجهة بالمعنى الاحصائي  سوى شركتان الاولى لبنانية والثانية فلسطينية تهدفان الى دفع العدوان وتحرير الارض وصون كرامة الانسان والمحافظة على آدميته بانتزاع الحقوق المغتصبة من شركة اسرائيل واعادة الحياة المصادرة وضمان الوجود ومحاربة الابادة التي تقوم بها شركة الاحتلال النازية الصهيونية وبعض حلفائها العرب

 

ولو قارنا بين ما قدم لشركة المقاومة اللبنانية او الفلسطينية من مقومات الصمود وعناصر النجاح وجهود الدعم المادي او المعنوي نجد ذلك تافها صغيرا ضئيلا امام ما حصلت عليه شركة الاحتلال وما هو متاح بين يديها من امكانيات ولكن في الانجازات النتيجة  معكوسة والكفة راجحة الى شركات المقاومة فهل يعقل ؟

 

كوادر وقيادات شركات المقاومة  يملكون العزيمة وفرص التدريب والتطوير قليلة ونادرة وفي حالات كثير معدومة ومع ذلك تتوالى انتصارات ونجاحات هذه القيادات امام فشل واخفاقات قيادات وكوادر شركة الاحتلال  الذين تدربوا وتجهزوا وتعلموا في ارقى واحدث المعاهد والجامعات وفي مختلف الاختصاصات وضمن احدث الطرق.... سواءً انتمى هؤلاء الى احزاب  اليمين او اليسار او اي جهة فا لنتيجة دائما الفشـــــــــــــــــــل الا في ايقاف خصومهم من قادة وكوادر المقاومة فقط بالاغتيالات والقتل الجبان بسيارة مفخخة او صاروخ من طائرة موجهة بدون اي شجاعة او رجولة في المواجهة ودائما بمساعدة الطابور الخامس .

 

سهم شركة الاحتلال خسر كثيرا في حرب تحرير الجنوب عام 2000 وتسارع الهبوط اكثر في حرب تموز 2006 رغم وجود حواجز الدعم العربية والامريكية انذاك التي لم تستطع ان توقف التدهور اما في عام 2009 في غزة فقد سجل السهم انهيارا عنيفا( يعني بالمشرمحي والعامية راح طب على خلئتوو) فمنذ  عام 1982 وحتى اليوم شركة اسرائيل تخسر الارض لصالح شركات المقاومة وهي لم تستطع استعادة اي ارض محررة وجمهورها الداخلي الاسرائيلي يعيش الرعب والخوف الدائم من صواريخ شركات المقاومة وهو يدرك العجز والفشل واستنفاذ الخيارات والقادة على حد سواء الا خيار واحد هو الرحـــيل فمهما حاول هذا الجمهور تغيير وتبديل القادة ومهما حاول هؤلاء القادة والمدراء الحمقى تزيف الواقع وايهام وخداع الجمهور فهم يدركون ان الحل الوحيد ان يتركوا هذه الارض فورا ولا يراهنوا على بقائهم بل يجب علي من يريد الحياة منهم ان يعود الى البلد التي قدم منها لان النهاية قادمة لامحال ولن ترحمكم اي شريعة او مؤسسة دولية او قانونية ولن نطبق الا قانون حمورابي العين بالعين والسن بالسن فاخلاقنا في الحروب القادمة تغيرت واطفالكم ونساكم ورجالم وكهولكم سيقتلون هنا كما قتلتم شعبنا واهلنا

 

اما الجمهور الخارجي لشركة اسرائيل فهو يبتعد عنها ويصدم بما نشرته وتنشره وسائل الاعلام من اعمال الابادة واستخدام الاسلحة المحرمة دوليا في الصراع والتيارات الشعبية العالمية والراي العام الدولي اصبح يعرف حقيقة وجوهر هذه الشركة ويقترب ويتعاطف اكثر مع شركات  المقاومة وهذا التعاطف تحول الى تعاطف واعي مثمر كما حدث في فنزويلا وتركيا وبريطانيا وامريكا  وغيرها من الدول الاوروبية وهو اكبر دليل على التوجه العالمي الجديد للشعوب الحرة .

 

اسهم شركات المقاومة في صعود ثابت ومستمر منذ عام 1982 وهذه الشركات تستمر في استعادة  الاراضي التي تخسرها اسرائيل وان لم تكن تكسب ارض جديد فهي لاتخسر من الاراضي المحررة شيئا جمهورها الداخلي يزداد قناعة بصحة مراهناته على قياداته وكوادره وان تغيرت نتيجة الاغتيالات فان كل قيادة او كادر شاب يأتي يزف نصرا جديدا وعزما ونجاحا اسطوريا رغم الامكانات الشحيحة فشركة المقاومة اللبنانية قاب قوسين من استكمال تحرير باقي ارضها وقد صمدت وانتصرت في عدوان 2006 واتمت بنجاح صفقة تبادل الاسرى وكشفت عن مصير المفقودين واكدت التزامها الاخلاقي والانساني تجاههم وتجاه عائلاتهم وصدقها مع المساهمين وحملة اسهمها وربما شركة المقاومة الفلسطينية تحقق صفقتها في القريب العاجل ايضا كما فعلت شقيقتهافي لبنان وكلا الشركتين انتزعتا  الاعتراف والاحترام العالمي وخاصة في فلسطين فشرعية الانتصار والصمود اصبح اقوى من شرعية الاقتراع التي رفضها الديمقراطيون الغربيون انفسهم وساهم في حصارها وؤادها بعض العرب

 

البنى التحتية والتنظيمية لشركات المقاومة سليمة ومعافى وجروحها سطحية رغم شدة الهجمة والخسائر لدى هذه الشركات هي الدمار والخراب الذي حل بالمدنيين والشهداء والجرحى الذين سقطوا اما الدمار فان كل ما يهدم يبنى ويعود افضل مما كان واكثر اشراقا وهاهي المدن اليابانية التي استقبلت القنبلة الامريكية الذرية في الحرب العالمية تضاهي اليوم باقي مدن العالم بالعمران والتطور ولا يوجد نصر بدون خسائر ، شركات المقاومة التي تقدس الانسان وتؤمن به وتدافع عنه وتحمي وجوده كما علمنا القرآن والانجيل اللذان خرجا من ارضنا الى كل العالم لا تتحمل المسؤولية فهي لم تقتل بل دفعت القتل والخراب عن شعبها وشركة اسرائيل المجرمة هي من كانت تقتل وتجرح وتشرد دائما وابدا لكن للمرة الاولى نستشهد لتحرير ارض ورد عدوان دون ان نخسر ونهان وتسحق كرامتنا وتنكسر مقاومتنا هنا او في لبنان نعم لاول مرة تنزف دماء الشهداء والجرحى لتعمد التشبث بالارض والمحافظة عليها .... سابقا كنا نقتل ونذبح وتهدم بيوتنا ونهجر وتسلب الارض ايضا واليوم نزرف الدموع و تنزف الدماء على طريق استكمال التحرير الاكبر وصون المكتسبات وفي مقدمها الارض وشركات المقاومة الناجحةهذا واقع الحال اليوم بعد الانكسار الاسرائيلي على صخرة غزة فهل يا ترى سيستمر العالم في استثماره لشركة احتلال خاسرة ؟؟

هل تعلم اوباما وادارته الجديدة الدروس من سلفه المجرم بوش والانهيارات المالية في بورصات العالمية ؟

وصفعة الحذاء التي وفق بها في العراق ؟؟ وفشل تموز2006 ام انه سيستمر بدعم مشروع القتل الاسرائيلي الذي شارف على الافلاس على كل حال جل ما يهمني انت ايها القارىء العربي في امتي اولا والنظام العربي ان كان يسمع ثانيا ..... اعرف انك اليوم امام فرصة تجارية رابحة ونادرة وربما لن تتكرر فاسرع في الاستثمار في شركة المقاومة الفلسطينية وشركة المقاومة اللبنانية... وبيع جميع اسهمك في شركة الاحتلال الا سرائيلية ان كنت تستثمر وتراهن عليها فالخسائر القادمة اكبر واعظم

(107)    هل أعجبتك المقالة (96)

أسامة المصري

2009-01-24

إن جل ما أدهشني في هذا المقال هو العرض الساحر للأحداث بطريقة لا يراب من صحتها,وتقريبها بطريقة فريدة غلى ذهن القارىء و لكن هذا ليس غريبا على الكاتب الكبير رهيم صوان و تحية ألف تحية لهذا المقال الجاد.


عبد الله ابو فراس

2009-12-18

لا اعرف ان كنت اشيع سرا عن الاخ رهيم وهو انه كان broker ناجح جدا باعتراف الجميع وله اسهامات عظيمة في هذا المجال ولكن ان يناقش هذا الموضوع بهذه النظرة المادية في الظاهر والعميقة في مضمونها فلعمري ذلك ضرب من الابداع الخلاق والتفكير العميق وحسن قراءة لواقعنا المغرق في المادية برغم جميع مآسيه الا انك عزيزي السيد رهيم قد اخرجتنا في مقالك هذا من نزعتنا المادية هذه الى روحنا الانسانية السامية ونفسنا العربية الأبية التي تربت على رفض الظلم حتى للحيوانات فكيف اذا كان الحال والظلم واقع على شيوخنا وشيبنا وشبابنا وأطفالنا الرضع !!! أضم صوتي الى صوتك وارفعه عاليا في وجه جميع الخانعين واليائسين والمستسلمين واقول لا للظلم ولا للعدوان ولا للاستسلام ونعم والف نعم للجهاد والمقاومة حتى آخر قطرة دم في عروقنا وليحيى الشرفاء والمقاومون والمجاهدون من ابناء امتي وعاشت سوريا وعاشت فلسطين وعاش لبنان المقاومة ليس لكم الا سهم المقاومة ليس لكم الا سهم المقاومة ليس لكم الا سهم المقاومة .


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي