أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الديمقراطية الإمبريالية وديكتاتورية الفرد ... كريم الدين فاضل فطوم

لم نتعلم :
لا من التاريخ ولا من التجارب ولا حتى من النظريات الأيديولوجية للأحزاب والتيارات التي
حكمت الإمبراطوريات الكبرى والعظمى وحتى الدول القوية أو الضعيفة ,من نظريات ( نازية,
فاشية , عنصرية , دينية , عرقية ....إلخ ) كلها تنبع من الفكر الرأسمالي العام واقتصاد السوق
الحر والذي يحكمه مجموعة من القوانين الصارمة التي هي بالضرورة لا تخدم إلا مجموعة من
الشركات التي تحتكر الصناعات المتوسطة والثقيلة والإبداعات التكنولوجية الحديثة , إضافة
لمجموعات هائلة من الصناعات التابعة والرديفة موزعة في كل أنحاء العالم ,هذه الشركات
الكبرى ورأسمالها المسيطر على العالم الغني قبل الفقير هي التي تنتج السياسة والحكام ,
لم نتعلم ولن نتعلم :
أن الحاكم , من خلال ألف باء الرأسمالية هو والطاقم المختار مجموعة من البيادق التي تنفذ مهام
أوكلت لها ولا تستطيع الإقتراب حتى من التفكير بتغيير ممارسة أوصياغة تصب بالسياسة المرسومة.
لم نتعلم ولا نتعلم ولا بالمنظور القريب :
أن نفهم التاريخ الماضي والحاضر والتاريخ المرسوم لمستقبل العالم من خلال ما يريد الرأسمال
وليس شخص سيد البيت الأبيض الجديد ولا الطاقم الغير مرغوب به من قبل الكثير من شعوب الأرض
وأن الديمقراطية الأمريكية بشقيها ( الديمقراطي والجمهوري ) لم تنجب حاكماً ديكتاتورياً وإنما
أنجبت ديكتاتورية رأسمالية لا يعنيها كثيراً حمامات الدم هنا أوهناك في بقاع العالم يقدر ما يعنيها
السيطرة على مخزون العالم من أي من الثروات التي تحرك رأسمالها ,
فلا تبتسمون للخلاص من غوانتنامو, لأن العالم كله سيكون غوانتنامو .

(112)    هل أعجبتك المقالة (110)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي