أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"رائد نقشبندي" أول عربي وسوري يترشح للانتخابات البلدية في السويد

نقشبندي

لم يكن الطريق الذي اختطه الصحفي السوري "رائد نقشبندي" للوصول إلى النجاح في السويد ممهداً أو مزروعاً بالورود قبل سنوات، ومع ذلك أصر على تحدي العراقيل والاندماج في الحقلين الاجتماعي والسياسي، وتمكن من خلال شخصيته الطامحة ومؤهلاته الاجتماعية وقدرته على التكيف من التطور في ميادين شتى وتحقيق النجاح الذي ينشده وصولاً إلى ترشيحه للانتخابات البلدية في مقاطعة "أفانوكر" ليكون أول عربي وسوري يترشح للانتخابات البلدية في السويد.

يقول "نقشبندي" المتحدّر من مدينة دير الزور لـ"زمان الوصل" إنه هجر سوريا شهر 6/ 2014 إلى السويد هرباً من ويلات الحرب ليقطن في منطقة "Alfta" بمقاطعة "يافلبورغ".

وبدأ بوضع أهدافه والبدء في السعي لتحقيقها، متحديا الصعوبات في بداية لجوئه وبدأ الاندماج في المجتمع السويدي.

يضيف الشاب الحاصل على إجازة في الصحافة من جامعة دمشق والماجستير من جامعات روسيا: "في بداية اللجوء تبدأ فترة معرفة المجتمع الجديد بعمق ومواجهة واقع البحث عن عمل أو دراسة، والتعرف على بعض القوانين وضرورات تأمين متطلبات الحياة اليومية بطريقة غير التي كانت أثناء فترة الانتظار، وهي طريقة تتطلب معرفة حقيقة المجتمع الجديد وجوهره".

ومضى على وجود الشاب القادم من ضفاف الفرات أربع سنوات ووفقاً للقانون السويدي يحق له الترشح لانتخابات مجالس البلديات وهذا ما كان بالفعل ليكون أول عربي سوري يترشح لانتخابات البلديات (Centerpartiet) عن حزب "الوسط السويدي" ويحتل الرقم 21 ضمن قائمة الترشيح التي تضم 42 سويدياً تم ترشيحهم.

وأرجع "نقشبندي" السبب الرئيس لترشحه إلى "السعي لتقديم صورة مشرقة وإيجابية عن السوريين أمام المجتمع السويدي".

وحول سبب اختياره لـ"حزب الوسط السويدي" أوضح أنه من الأحزاب التي تدعو إلى وضع الإنسان في أول اهتماماته ومكافحة مظاهر العنصرية وانتهاج سياسة إنسانية موحدة في مجال اللجوء والهجرة.

ولفت إلى أنه يعمل مع قائمته بروح جماعية في حزب "الوسط"، فلديهم العديد من الأفكار والرؤى المستقبلية واللامركزية في المجتمع، محاولين التركيز على الإنسان، والسعي دائماً للعمل من خلال الخبرات في العديد من المجالات التي تنصب في صالح المجتمع.

وأبان محدثنا أن من أهم القضايا التي يدعمها في برنامجه الانتخابي هي التعليم والنظام المدرسي، ومسألة الاندماج (في المدرسة والمجتمع) ونشر الوعي والثقافة.

وحسب تصريح موقع "صوت السويد" فإن القادمين الجدد للسويد الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات المحلية وصلوا الى رقم قياسي لم تشهده السويد من قبل. حيث يحق لأكثر من 552 ألف قادم جديد التصويت لمجالس المحافظات والبلديات. وأشار الرمشح الشاب إلى أن أكثر من نصف مليون شخص لا يحملون الجنسية السويدية يحق لهم التصويت في انتخابات البلديات والمحافظات، إلا أن العديد منهم لا يعلم حتى بأن هنالك انتخابات في السويد هذا العام للأسف الشديد. ولدى بعض القادمين الجدد أولويات أخرى مثل الحصول على مسكن وعمل، كما أن المستوى التعليمي والاقتصادي عادة ما يلعب دوراً في توجه الناس إلى صناديق الاقتراع من عدمه.

وأكد "نقشبندي" أن بعض المهاجرين أو اللاجئين تمكنوا من البروز في السويد والوصول إلى مراكز صنع القرار من خلال البرلمان والأحزاب والمؤسسات الشركات وكان ذلك -حسب قوله- عن طريق الاجتهاد والالتزام بكل ما يملكونه من طاقات ومهارات وخبرات، ولو ترتب على ذلك بعض الأخطاء، فعدم اتخاذ القرار هو أسوأ الأخطاء كلها.

وكشف أنه عمل في سياق صقل مهاراته لمدة ستة أشهر بدون أجر في معهد للنشاطات التعليمية والثقافية، وكمدرس لتعليم الكمبيوتر، مشيراً إلى أن هناك بعض السلبيات التي يمكن تجاوزها مع الوقت وتتمحور في عدم فهم القوانين، وكذلك وقت الانتظار الطويل في اتخاذ القرارات.

وأكد محدثنا أن الحلم والطموح والنجاح هي بمثابة طاقات روحية في حياته فلا قيمة لوجود الإنسان إن لم يكن طموحاً وعلى الشباب السوريين في بلدان اللجوء -كما يقول- أن يحوّلوا أحلامهم إلى واقع وأن لا ييأسوا مهما كانت ظروفهم صعبة، معبراً عن أمله بالفوز في الانتخابات والسير نحو النجاح برحلة لا نهاية لها.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(171)    هل أعجبتك المقالة (142)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي