صحيح أن جبهة الساحل، حيث معاقل النظام الطائفية، لم تعد ساخنة كما كانت من قبل، لكنها الجبهة الوحيدة التي نجت حتى الآن من سموم "المصالحات" وصفقات التسوية، المطبوخة بأيدي الروس أو النظام أو حتى إيران.
وفي هذا الصدد كان لافتا جدا، خلال اليومين الأخيرين رواج أنباء مفادها أن الفصائل الفاعلة في الساحل قد عقدت اتفاق "تهدئة" مع النظام، بضمانة من موسكو ورعاية من نظام "عبدالفتاح السيسي" ممثلا بجهاز مخابراته.
ووجد هذه الأنباء رواجا مستفيدة من مناخ الانهيار في مناطق أخرى، حيث تجري "المصالحات" على قدم وساق، ويعيد النظام في أيام قضم مناطق واسعة بقيت بعيدا عن براثنه سنوات.
وقد بادرت "الجبهة الوطنية للتحرير" المنضوية تحت لواء "الجيش السوري الحر" لنفي هذه الأنباء، ووصفها بـ"المغرضة".
وقالت الجبهة في بيان رسمي: "إننا في الجبهة الوطنية للتحرير، المنتشرة على كافة جبهات الشمال السوري المحرر عامة، وفي الساحل السوري خاصة، ننفي هذا الخبر جملة وتفصيلا، ونؤكد أننا لا زلنا متعهدين بثوابت ثورتنا وحماية أرضنا وعرضنا، ولايمكن عقد أي اتفاقية في الشمال السوري إلا ضمن مبادئ ثورتنا، وتحت رعاية الضامن التركي فقط".
وفي أيار/مايو الماضي، وبدعم ورعاية تركية مباشرة، تم الإعلان عن تشكيل "الجبهة الوطنية للتحرير" عبر اندماج 11 فصيلا عسكريا، بينهم الفصيلان الأكثر فاعلية في جبهة الساحل.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية