ريف حلب.. مهجرو "مخيم اليرموك" يعتصمون احتجاجاً على ظروفهم المعيشية

اعتصم نازحون من أبناء "مخيم اليرموك" المتواجدين في مخيم "دير بلوط" الواقع في ريف "عفرين" شمال حلب، مساء يوم السبت، للمطالبة بتوفير احتياجاتهم الضرورية وتحسين ظروف حياتهم المعيشية والخدمية داخل المخيم.

في هذا الشأن قال الناشط الإعلامي "رامي السيد" وهو أحد قاطني مخيم "دير بلوط"، في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إن عدداً من أبناء "مخيم اليرموك"، المهجّرين قسراً إلى مخيم "دير بلوط" في مدينة "جنديرس" بريف "حلب" الشمالي، اعتصموا عصر اليوم، للمطالبة بوضع حدٍ لإنهاء معاناتهم المستمرة جراء غياب الخدمات الأساسية داخل المخيم من مياه وصحة وتعليم وسكن.

وأضاف: "رفع المتظاهرون الذين اعتصموا لبعض الوقت لافتات كتب عليها (من حقنا العيش في بيئة نظيفة)، و(من حقنا الحصول على رعاية صحية)، فيما حمل بعض الأطفال لافتات كُتِب عليها (من حقي أن ألعب ومن حقي أن أتعلم).

وأوضح أن الأهالي عبروا خلال اعتصامهم عن تخوفهم من مصيرهم المجهول؛ ولا سيما في ظل اقتراب موعد الشتاء وغياب وسائل التدفئة، فضلاً عن مخاوف أخرى تتعلق بإمكانية تعرض خيمهم التي تؤويهم للغرق في حال هطول الأمطار وفيضان النهر الذي يمر بجوار المخيم.

نوّه "السيد" إلى أن مخيم "دير بلوط" يحوي نقاطاً إسعافية غير مجهزّة بالمعدّات الطبية، كما أنها تفتقر إلى الكادر الطبي المحترف، وخصوصاً الطبيب المختص بالأطفال والنساء، في وقتٍ تكثر فيه الأمراض، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة ونقص المياه الصالحة للشرب، وسوء نظام الصرف الصحي في المخيم.

يضم مخيم "دير بلوط" الذي أنشأته منظمة إدارة الكوارث التركية "آفاد" منتصف شهر نيسان/ إبريل الماضي، ما يزيد عن 4 آلاف مهجر، غالبيتهم من مناطق (جنوب دمشق، القلمون بشقيه الشرقي والغربي، ريف حمص الشمالي).

تعدّ منظمة "أفاد" وهي منظمة إنسانية "تركية" المسؤول الوحيد والمباشر عن مخيم "دير بلوط"، وتقوم بتقديم سلة إغاثية غذائية للأسر القاطنة في المخيم، كل عشرين يوماً تقريباً لكل خيمة، بالإضافة إلى قيامها بتوزيع طرد من مياه الشرب مؤلف من 12 عبوة، سعة لتر وربع، لكل 6 أشخاص، كل أربعة أيام، ووفقاً لما أشار إليه "السيد" فإن المعتصمين طالبوا بالسماح للمنظمات الإنسانية بالعمل في مخيم "دير بلوط"، بسبب تقصير المنظمات الإنسانية الحالية عن أداء واجبها في تقديم الخدمة إلى المهجّرين في المخيم.

كان أبناء "مخيم اليرموك" طالبوا في وقتٍ سابق، كافة المنظمات الدولية والمحلية بـالضغط على الجهات الدولية، لتطبيق القرارات المتعلقة بحق عودتهم إلى "فلسطين" أو فتح باب اللجوء لهم إلى دولٍ أخرى.