طار بالون ضخم لشخصية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صارخا كرضيع برتقالي اللون فوق لندن يوم الجمعة، فيما نظم عشرات الآلاف مسيرات في الشوارع احتجاجا على زيارة ترامب للمملكة المتحدة.
كان الرضيع المرتدي حفاضات، بشعره المميز وبيده هاتف محمول لكتابة تغريدات على تويتر، محور مظاهرة احتجاجا على سياسات ترامب في عدة قضايا، تتراوح ما بين الهجرة والعلاقة مع الأعراق المختلفة إلى النساء وتغير المناخ.
وفال ماثيو بونر، أحد منظمي المسيرة "إظهار ترامب كرضيع طريقة رائعة لاستهداف شخصيته الأنانية الهشة، والسخرية منه هي هدفنا الرئيسي. هو لا يبدو متأثرا بالغضب الذي يثيره سلوكه وسياساته. لا يمكن الحديث اليه منطقيا، لكن يمكنك السخرية منه."
كان للغضب من زيارة ترامب تبعات بالفعل. فبعد أسبوع على تنصيب ترامب دعته رئيسة الوزراء تريزا ماي لزيارة بلادها رسميا. وهذا النوع من الفعاليات عادة ما يشمل عربات براقة تجرها الجياد وعشاء فخما تستضيفه فيه الملكة. إلا أن ذلك تقلص الى "زيارة عمل" ليومين لم يتخللها الكثير من مظاهر الفخامة، بل الكثير من القلق بشأن الأمن والحشود المعارضة له في وسط لندن.
وقال منظمو الاحتجاجات إنهم يعتزمون اطلاق مظاهرات في نحو 50 مدينة بأنحاء المملكة.
وقال أسد الرحمن، منظم فعالية (المملكة المتحدة تحتج على زيارة ترامب ) "نأمل في أن يسمع ترامب ويرى قوة الرأي العام البريطاني في أي مكان يتوجه اليه، وأنه يرفضه ليس فقط كشخص مهما كان كريها، ولكن أيضا السياسات والسياسة التي يمثلها."
حاملين لافتات عليها عبارات مثل "يسقط ترامب" و"لا يمكن محو التمييز الجنسي"، أطلقت الحشود المبتهجة الصفارات قبل أن تبدأ السير من بورتلاند بليس في الطريق إلى أكسفورد سيركس.
وفي السياق، قال فيل بوند (65 عاما) وهو موسيقي، إنه يعلم بأن من غير المرجح أن تشكل التظاهرات أي فارق بالنسبة للرئيس، ولكنه يعتقد أن الناس في الولايات المتحدة سوف يلاحظون.
وأضاف أنه يريد فقط إضافة "قطرتي الصغيرة من المياه إلى 50 غالونا".
ومع ذلك، لم يكن الجميع يحتج على ترامب، فقال أوغسطين تشوكوما أوبودو الذي كان يرتدي قبعة عليها عبارة "فلنجعل أمريكا عظيمة مجددا" وقميصا عليه عبارة "ترامب رئيسا في 2020"، قال إنه يريد توضيح أن هناك من لم يجد الاحتجاج مسليا.
وأضاف أنه يريد إضافة صوته الى أصوات أولئك الأكثر هدوء، ولكنه يعتقد أن ترامب يبلي بلاء حسنا في قضايا مثل دفع أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى إنفاق مزيد من الأموال على الدفاع، "فأمريكا ليست صرافا آليا"، على حد قوله.
ومن المقرر أن تبدأ مسيرة داعمة لترامب عند مقر السفارة الأمريكية على الضفة الجنوبية لنهر التيمز وبالقرب من مقر إقامة رئيسة الوزراء السبت.
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية