أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الشمع الأحمر اللبناني يهدد حياة آلاف المرضى السوريين في "طرابلس"

استغرب ناشطون من الذريعة التي استندت إليها وزاره الصحة لإقفال المركز

أشعل قرار وزارة الصحة اللبنانية والقاضي بإغلاق مركز "البشائر" الطبي في مدينة طرابلس بالشمع الأحمر موجة غضب واستياء داخل مخيمات اللاجئين السوريين.

وأغلق المركز الطبي الذي يطلق عليه اللاجئون السوريون "مركز24/24" أبوابه في وجه مرضاه أمس الخميس بعدما أقدمت القوى الأمنية اللبنانية على إغلاقه بالشمع الأحمر.

واستغرب ناشطون بحسب ما تناقلوه عبر وسائل التواصل الاجتماعي من الذريعة التي استندت إليها وزاره الصحة لإقفال المركز، وهي وجود أطباء وممرضين سوريين ضمن الكادر الطبي للمركز.

ونفى مدير عام "اتحاد الجمعيات الإغاثية" الشيخ "حسام الغالي" وجود عاملين سوريين في المركز المذكور.

وقال في بيان صادر عنه إنهم التزموا بإيقاف أي عامل غير لبناني، تنفيذا لشرط وزاره الصحة اللبنانية بتوظيف الكادر الطبي والأطباء من اللبنانيين حصرا.

وطالب "الغالي" بالضغط على أصحاب القرار لإعادة فتح المركز المهم والحيوي الذي قدم خدمات طبية كبيرة للاجئين السوريين.

ويعتبر إغلاق المركز كارثة صحية بحسب تعبير اللاجئين السوريين في طرابلس، وأكد "معاذ خانكان" الناشط الإغاثي واللاجئ في منطقة "أبو سمرة" في "طرابلس" لـ"زمان الوصل" أن "مركز البشائر" كان يقدم خدمات لحوالي 9 آلاف لاجئ سوري مريض شهريا بأجر شبه مجاني، مضيفا أن المركز يحتوي كافة الاختصاصات ويعتبر إيقافه غير المبرر قانونيا، مقصودا لخلق كارثة صحية بين اللاجئين الفقراء الموجودين في الشمال "طرابلس".

وقال "خانكان" المطلع عن قرب على حال الواقع الصحي للاجئين في طرابلس إن المركز الذي تم إغلاقه قدم خلال السنوات الست الماضية أكثر من 700 ألف خدمة طبية للاجئين السوريين.

وأنقذ حياة آلاف المرضى، كما وفر ملايين الدولارات عن كاهل وزارة الصحة والدولة اللبنانية، من خلال ما تدفعه المفوضية العليا لشؤون اللاجئين من أجور ومصاريف رعاية صحية لهؤلاء المرضى".

واعتبر ناشطون أن إغلاق المركز الذي يداوي آلاف اللاجئين في مدينه طرابلس من دون أي مسوغ قانوي ما هو إلا أحد أشكال الضغط والتضييق التي باتت مفضوحة من قبل جهات سياسية ضد اللاجئين في لبنان، وانضمت إليها وزارة الصحة غير آبهة بحياة وصحة آلاف العجزة والأطفال والنساء المستفيدين من هذا المركز.

عبد الحفيظ الحولاني - زمان الوصل
(206)    هل أعجبتك المقالة (252)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي