أدانت "منظمة سوريون مسيحيون من أجل السلام" تصريحات البطاركة في مدينة "باري" جنوب إيطاليا معتبرة إياها بمثابة محاباة لنظام الأسد وتلميعاً لصورته.
وقالت المنظمة في بيان لها إن أرباب الطوائف المسيحية السورية المشاركين في اجتماع دولي في منطقة "باري" سعوا لتلميع صورة النظام الحاكم في دمشق منذ نحو نصف قرن واعتباره أقرب إلى العلمانية بسبب ترويجه الكاذب للتعددية الشكلية التي يوهم فيها العالم.
وأردف موقعو البيان أن "البطاركة في مواقفهم هذه التي لا تعبر عن إيمانهم بمبادئ الكنيسة والإنسانية انحازوا إلى نظام اللون الواحد الذي يشن حرباً بلا هوادة على الشعب السوري منذ 7 سنوات رداً على مطالبهم برحيله وتداول السلطة وسيادة القانون وحرية التعبير".
ولفتت المنظمة في بيانها إلى أن البطاركة المجتمعين في إيطاليا وتحت ستار الخوف على هجرة المسيحيين تناسوا أبسط قواعد المنطق والإيمان وهي السبب والنتيجة، محاولين طمس الحقائق وتعمية البصائر والإنكار والهروب، لافتة إلى أن هؤلاء البطاركة تنكروا لتدمير نظام الأسد آلاف دور العبادة الإسلامية والمسيحية وتمزيقه نسيج التعايش التاريخي.
وأضاف البيان أن نظام الأسد "كرس عبر عقود أنه لا بديل له من خلال قمعه لكل الحريات العامة ومصادرة القوانين وإطلاق يد مافياته الأمنية وإفراغ الحياة السياسية في البلاد والاستحكام بالاقتصاد السوري".
وأشارت "منظمة سوريون مسيحيون من أجل السلام" إلى أن البطاركة الداعمين للأسد "لا يدركون مخاطر ومساوئ مواقفهم هذه ويضعون مسيحيي سوريا في مواجهة مواطنيهم من كل الأطياف، بدل أن يكونوا كالمسيح خادمي الشعب ودعاة سلام وإيمان ومحبة، مساهمين في طرد لصوص الهيكل كما فعل رأس الكنيسة".
ودعت المنظمة رموز الكنيسة في سوريا إلى عدم الانخراط في تزوير الواقع لصالح نظام الأسد الدكتاتوري، مشددة على أن "بقاء المسيحيين مرتبط بالدرجة الأولى بزوال النظم المستبدة وإعادة العمل بسيادة القانون الذي يحمي الجميع وتحقيق مبدأ المواطنة القائم على الحقوق والواجبات ومحاربة الإرهاب بكل أشكاله الاستبدادية".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية