تعفيش وتخريب "ديمقراطي" يطال قرى في الحسكة

نفذ عناصر ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" خلال الشهر الماضي عمليات نهب وتخريب لمنازل سكنية ومحلات تجارية بمنطقتي "تل الشاير" و"الدشيشة" جنوب الحسكة عقب انتزاعهما من يد تنظيم "الدولة الإسلامية" ضمن حملة عسكرية دعمها التحالف الدولي بالطيران والإسناد المدفعي.

وقال الناشط "محمد الخضر" لـ"زمان الوصل" إن عمليات التعفيش والسرقة التي ينفذها مسلحو "قوات سوريا الديمقراطية" مستمرة في المناطق التي سيطرت عليها هذه القوات بدعم من قوات التحالف، مشيراً إلى أن التعفيش شمل أعمدة سقوف منازل السكان الفقراء الطينية والمهدمة بفعل القصف الجوي.

وأضاف الناشط إنه شاهد المسلحين ينهبون ويسرقون المنازل في بلدتي "تل الشاير" و"الفكة" شرق "الشدادي".

وأوضح "الخضر" أن هؤلاء العناصر لا يحاسبون من قبل قيادتهم لأنها بحاجة للعناصر في الحملة العسكرية المستمرة لفرض السيطرة على الحدود منذ 4 حزيران يونيو الماضي.

ونشر نشطاء محليون شريط فيديو لمجموعة من عناصر ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" خلال تنفيذها عملية تعفيش وتخريب لمحلات المدنيين التجارية ومنازلهم في منطقة "تل الشاير" جنوب شرق مدينة "الشدادي".

وقال النشطاء الذين واكبوا الحملة إن ما ظهر في الفيديو من تصرفات مجموعتي "حسن سلو" و"الشعيطات" التابعة لـ"سوريا الديمقراطية" المدعومة أمريكيا يمثل نسبة 1% مما حصل في منطقة "تل الشاير"، لافتين إلى أن عمليات النهب والتتعفيش والتخريب والحرق طالت محل صالح الزهمول ومنازل قرى "الهنيديس" "الحسن العلي" و"حسون الباشا"، والأخيرة كانت قد تعرضت لقصف جوي قتل فيه 12 مدنيا خلال الحملة إلى جانب قرة "الجزاع"، حيث يمكن ملاحظة حفر بعمق 10 م وقطر 25 مترا.

كما شرع المسلحون بتجريف بيوت قرية "الحميضة" كاملة، وبالحفر داخل المنازل بحثا عن ذهب وسلاح قدي يكون الأهالي دفنوه بقرية "الجحيش" ثم حرقوها ورفعوا السواتر بالجرافات بقرية "الحردان".

يذكر أن ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" سيطرت الشهر الماضي على بلدتي "تل الشاير" و"الدشيشة" وطريق "خويبرة" والواصلة إلى معبر "تل صفوك" ضمن عملية عسكرية سماها التحالف الدولي "لم الشمل" تهدف لانتزاع الحدود السورية- العراقية من يد تنظيم "الدولة".