أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أربعة فى أربعة ... شوقي حافظ

العنوان يعني اربع قمم في اربعة ايام لبحث الهولوكوست الاسرائيلي في غزة ولن نناقش نتائج ما تم منها، فقط نشير الى تكتيك معروف لتبريد القضايا الساخنة بإحالتها للنقاش في مؤتمرات ـ قمة او غيرها ـ تصدر قرارات تحال الى لجان متخصصة لوضع برنامج عمل وخطة تنفيذية وآليات مناسبة لتحقيق الهدف، وتتعاقب الأيام بانجازات صغيرة لا تقترب من الغايات وانما تحقق هدف التبريد دون تغيير الواقع، و(عيش يا كديش لا يربا الحشيش) أي مت ياجحش الى ان يأتيك العليق كما يقول اهلنا في الشام..وكم من الجحوش الشرق اوسطية قد نفقت انتظارا لحشيش لم يزرع بعد!.
القمم الاربع ناقصة ومبتورة ولا تجيب على سؤال: ماذا بعد انسحاب اسرائيل وفتح المعابر ووقف الحصار وإعادة الاعمار..هل يمثل ذلك ضمانة تمنع تكرار ما حدث؟

طبعا الاجابة بالنفي، ولهذا كان مطلوبا من اي قرار قممي او دولي ان يربط كل هذا ـ بوضوح لا لبس فيه ـ بضرورة احلال السلام الشامل العادل خلال فترة لا تتجاوز نهاية العام الحالي، على أساس انسحاب اسرائيل من جميع الاراضي المحتلة منذ 5 يونيو 67 وحق عودة اللاجئين واعلان دولة فلسطينية معترف بها عاصمتها القدس مع حل جميع الملفات العالقة وأولها المياه، ودون مراوغات وتسقيع في مؤتمرات أنابوليس وبوركينا فاسو و..!.
يتوازى مع ذلك ضرورة اتاحة الفرصة للجراح المفتوحة لتلتئم بعد تنظيفها من الصديد وتطهيرها، بالأخذ برؤية حاخام شجاع قدم مشروعا للحل يبدأ باعتذار رسمي اسرائيلي للفلسطينيين على كل ما ارتكب في حقهم من جرائم منذ عام 48 حتى الآن، وان تتوحد جهود منظمات المجتمع المدني والقوى المحبة للسلام في العالم لتحريك دعاوى قضائية ضد مجرمي الحرب حتى يعرف الجناة انهم لن يفلتوا بجرائمهم التي لا تسقط بالتقادم..دون ذلك يجب ان نعترف بموت مبادرة السلام العربية كما قال اهل قمة الدوحة، بل ويصبح من حقنا ان نتساءل مع نزار قباني: متى يعلنون وفاة العرب؟ ووقتها ستنفق كل الجحوش والحمير باستثناء حمار ديموقراطي اميركي يمتطي ظهره حاخام دماغه ضارب، أفتى بحق الاسرائيليين في إبادة جميع سكان غزة!.


جريدة الوطن العمانية

(114)    هل أعجبتك المقالة (116)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي