أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"النخلاوي".. لبناني يستغل علاقاته بماهر الأسد لإعادة مطلوبين للنظام

الوسيط اللبناني المقرب من ماهر الأسد ظافر النخلاوي - أرشيف

لمع اسمه في الأيام الأخيرة على خط الوساطات والتسويات المتعلقة بإعادة لاجئين سوريين من لبنان إلى "حضن الوطن" بعد توفر ما أسموه بـ"المناطق الآمنة".

وأخذت الوساطات طابع الضغط على اللاجئين حينا، وطابع الإغراء والتطمين حينا آخر.

إنه "ظافر نخلاوي" ابن البقاع الغربي اللبناني الذي عرفه الكثيرون كصياد جائر، لا يعود من رحلة الصيد إلى منزله إلا بعدد كبير من الطرائد لينافس الآخرين.

اليوم يتعرف إليه اللاجئون السوريون كأحد أهم الشخصيات المقربة من نظام الأسد ومن مكتب أخيه "ماهر الأسد" تحديدا، حيث يقوم بمهمه تسوية أوضاع المعارضين للنظام والمنشقين عن قواته داخل المخيمات اللبنانية لتسهيل عودتهم إلى سوريا، بالتنسيق المباشر مع مكتب "ماهر" الذي يروج بأن العائدين سيحصلون على "ضمانات" من النظام وأخرى روسية عبر شخصية تتولى مهام لجنة "المصالحة" في مكتب "ماهر الأسد".

يقول "ظافر النخلاوي" في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية الصادرة في لندن "إن تسوية أوضاع المعارضين المطلوبين للنظام سيشجع الآخرين ممن لا ملفات أمنية تحول دون عودتهم إلى بلادهم"، مشيراً إلى "أنه قدم قوائم بأسماء المئات من المتحدرين من معضمية الشام والزبداني وبلودان وغيرها من بلدات ريف دمشق المعارضين للنظام والمقيمين في لبنان، وبدأت تصل الموافقات على الأسماء على دفعات".

ويشير "النخلاوي" إلى أن الموافقين على العودة "يحصلون على إعفاءات من مكتب اللواء الأسد" الذي عيّن ضابطاً برتبة لواء أيضاً في مكتبه رئيساً لـ"لجنة المصالحة".

"النخلاوي" الذي يبرئ نفسه من الانتماء سياسياً لأي جهة، لا يخفي ارتباطه بعلاقات قوية مع شخصيات من نظام الأسد أهَّلته لتولي هذه المهمة التي يصفها بأنها تهدف إلى "مساعدة الدولتين اللبنانية والسورية لتنسيق إعادة النازحين". 

ويقول: "إنها مبادرة فردية، تحظى برضا الدولتين اللبنانية والسورية".

ويضيف "النخلاوي" إن الموافقات تتضمن ضمانات "تشمل كل شيء، باستثناء الفارين من الجيش الذين تلزمهم التسوية بالعودة إلى الخدمة العسكرية، كما لا تشمل المطلوبين للخدمة الإلزامية".

ويشير إلى أن "المطلوبين للاحتياط لا يلتحقون بالخدمة الآن طالما أنه لا حاجة لهم، لكنهم يبقون على جهوزية دائمة للالتحاق في حال طلبوا للخدمة مجدداً".

يذكر أن مخيمات اللاجئين السوريين تواجه ثلاث جهات تضغط نحو ترحيلهم وإعادتهم لوطنهم، الأولى يتولاها سوريون على علاقة باللاجئين الموجودين في المخيمات، ويشجعون اللاجئين على العودة مثل "أبو طه العسالي" و"خالد عبد العزيز" و"إنعام حصوة" التي دخلت مؤخرا للترويج لـ"مصالحة" تشمل سكان "القصير" بريف حمص.

أما الجهة الثانية فتتولاها ميليشيا "حزب الله" اللبناني الذي أعلن عن خطة لتسهيل عودة النازحين، بالتنسيق مع نظام الأسد.
في حين يتولى الثالثة ساسة لبنانيون من الصف الأول ووسطاء مقربون من نظام الأسد.

زمان الوصل
(142)    هل أعجبتك المقالة (191)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي