تسع زوجات، ويسعى للعاشرة، "حسن محمد غصن" (أبو محمد) اللاجئ السوري في لبنان لم يحالفه الحظ بأن يكمل حلمه في تأسيس "العزوة" لعائلته داخل بلدته المدمرة "المشرفة" في القلمون الغربي التي هجر منها كما يقول، فواظب على استكمال مفردات حلمه داخل منزله المتواضع في بلدة "عرسال".
"زمان الوصل" زارت العائلة الكبيرة لـ"أبو محمد" المولود في العام 1959، فيما كان زواجه الأول في العام 1977.
يقول "أبو محمد": "رزقت بطفلي الأول محمد بعد عام من زواجي غير أنه توفي بعد أيام من ولادته، وحالتي الميسورة ساعدتني على تكرار تجربه الزواج مرات ومرات".
وأضاف: "كان حبي للأطفال هو الدافع الأساسي لارتباطي بتسع نساء على سنة الله ورسوله، ثلاث منهن لازلن على ذمتي، ولدي من زوجاتي 37 ولدا وبنتا، آخرهم "عيسى" الذي ولد قبل تسعة أشهر".
20 أنثى و17 ذكرا هي تركتي من السعادة، يقول الرجل المزواج، 3 منهم فارقوا الحياة بعيد ولادتهم بأيام.
أما عن الأحفاد فيقول "أبو محمد": لدي 57 حفيدا من أولادي وبناتي وهذا يشكل بالنسبة لي "عزوة" وقوة لأولادي في مستقبل الأيام".
أبو محمد الذي يعيش وزوجاته الثلاث في منزل واحد، لا يجد أي ضير في التوفيق بينهن، فلكل واحدة منهن غرفتها الخاصة.
وعن برنامجه الغذائي يقول الرجل: "معظم غذائي البرغل وأحب اللحم، ولا يستهويني الرز، بإمكاني تناول فخذ خاروف بالكامل، شهيتي مفتوحة بشكل دائم للطعام، رغم أني لا أتناول وجبة الفطور، وأدخن أيضا".
"25 ربطه خبز" على العائلة شرائها عند كل صباح لإطعام الأفواه الفاغرة لسكان تلك "القارة" التي يعيلها "أبو محمد" الذي ليس له أي مورد مالي منذ أن لجأ إلى "عرسال"، وقد تكفلت المفوضية بقسم منهم كما يقول.
غير أن ذلك لا يعجزه بأن يقولها واثقاً، لازالت النفس تحن لزوجة عاشرة، ولمزيد من الأطفال.
فهل يفعلها ذلك الرجل الذي لازال يؤمن بالمثل القائل "الكثرة تغلب الشجاعة".
عبد الحفيظ الحولاني - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية