قام "تجمع أحرار الشرقية" بفصل مجموعة "الحمزة" التابعة له واصفة إياهم بالمتمردين، وفق ناشطين.
وتضم المجموعة المفصولة أكثر من 250 مقاتلاً بإمرة "عبد الرحمن المحيميد" الملقب بـ"أبي خولة" أحد قياديي الجيش الحر في دير الزور.
وروى "المحيميد" لـ"زمان الوصل" أن قرار الفصل بحق مجموعته تكرر أكثر من مرة من قبل، مشيراً إلى وجود مشاكل داخلية بين المجموعة و"أحرار الشرقية" منذ قرابة السنتين بسبب رفض الثانية تعيين مجلس للشورى لمنع التفرد بالقرارات والمظلومية، وكان الأمر -كما يقول- يقابل بالرفض في كل مرة وتم فصل 50 عنصراً من مجموعة (الحمزة) "بسبب تعسفي ودون وجه حق".
ولفت محدثنا إلى أن مجموعته أصدرت حينها بياناً بعزل مسؤول "أحرار الشرقية" "أبو حاتم شقرا" بسبب تفرده بالرأي وعدم التزامه بقرارات التجمع واستخدام التجمع كوسيلة لتحقيق مكاسب شخصية.
وطالب موقعو البيان أهل العقل في "تجمع أحرار الشرقية" باتخاذ التدابير اللازمة لدرء نار الفتنة، وبعد فترة أصدرت قيادة التجمع قراراً يقضي بفصل مجموعة "الحمزة" مدعية عدم الالتزام بالقرارات.
وأردف محدثنا أن التجمع لم يوضح في قراره المقصود بعدم الالتزام بالقرارات، وكان من الواضح –حسب قوله- أن السبب هو محاولة عزل مسؤول التجمع، وتم الطلب من المجلس الشرعي ومن الأشخاص ممن لهم كلمة لدى الطرفين التدخل لمنع حدوث فتنة لا تُحمد عقباها وإجراء جلسة قضائية لتبيان الحق.
وعزا أبو خولة أحد أسباب فصله مع مجموعته إلى ما جرى بعد أحداث الغوطة الشرقية وحينها -كما يقول- طلب فتح جبهة من قبلهم فرفضت "أحرار الشرقية" الطلب، متذرعة بأن تركيا ستتدخل وتوقف القصف على الغوطة إلى أن تفردوا بالمجموعة تدريجياً وتم تمويه الموضوع.
وأشار محدثنا إلى سبب آخر يتعلق بقرار الفصل وهو فتح معركة "تادف" بريف حلب الشمالي دون إبلاغ أحد وتم قتل ستة عناصر من شبيحة النظام فيها، وهذا ما أغضب "تجمع أحرار الشرقية" من باب الغيرة –حسب قوله- باعتبار أن مجموعة "الحمزة" صغيرة وفتحت الجبهة لوحدها وطلبوا منها الانسحاب، فرفضت ولذلك تم التجييش عليها إعلامياً وعسكرياً.
وأكد أبو خولة أنه لن يتخلى مهما حصل عن محاربة النظام وأعوانه، وستكون هناك -كما قال- معارك لا يمكن تحديد تفاصيلها لحساسية الموقف.
بينما عزا بيان لـ"أحرار الشرقية" خلفية الفصل إلى قيام مجموعة "أبو خولة" بالذهاب إلى جبهة "تادف" وإطلاق الرصاص (صباح الخميس الماضي) في محاولة للإيهام بأنهم سيحررونها.
وأردف البيان أن المجموعة عادت بعد ساعة إلى مدينة "الباب" بأرتالهم وعناصرهم الملثمين وأطلقوا الرصاص بشكل عشوائي في الشوارع وأرهبوا المدنيين ونتج عن ذلك –حسب البيان- إصابات عديدة في صفوف المدنيين وحالة بتر لقدم طفلة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية