قال "رئيس تيار بناء الدولة"، لؤي حسين، إن سيطرة روسيا على جميع الأراضي السورية باتت "مؤكدة"، بعد أن أكملت سيطرتها على الجنوب السوري، واستبقت ذلك بالسيطرة على "القصر الرئاسي وعلى هيئة الأركان"، كناية عن استلاب روسيا قرار النظام السياسي والعسكري كليا.
"حسين" الذي عبر عن رأيه هذا عبر صفحته الشخصية اليوم الجمعة، توقع أن تبدأ معركة إدلب خلال أسابيع، معقبا: "استعادة إدلب لن تكون بسيطة. ليس بسبب قوة مقاتليها إطلاقا، بل لأنه لا يوجد مكان يمكن نقل من يرفض المصالحة إليه. وطبعا لا توجد دولة تقبل باستضافة جهاديين (يتم توصيفهم بالإرهابيين) على أراضيها. خاصة أن قسما كبيرا منهم ليس من الجنسية السورية".
وفي منشور لاحق لهذا الكلام، انتقد "حسين" من يعولون على "صحوة أميركية تطيح بالروس والإيرانيين وبشار الأسد"، معتبرا أن الذهنية التي تتقبل هذا الطرح هي ذهنية تؤمن بالخرافات.
وتابع: "أميركا ليست أفضل من روسيا إطلاقا. ولا السعودية أو تركيا أفضل من إيران. فجميع الدول، من دون استثناء، لا تعمل على حل مشاكل الدول الأخرى، بل تعمل على صنع المشاكل لغير بلاد، أو الإبقاء على مشاكلها، والعمل على جعل حلول هذه المشاكل بيدها هي وحدها، أو بقيادتها مع وجود شركاء ضعاف... هذا هو حال سوريا بشكل مطلق. فجميع الدول التي تدخلت فيها تصارعت فيما بينها لكي تمسك بزمام المشكلة وتطرد الدول الأخرى، حتى تكون هي مقصد السوريين والدول الأخرى أيضا".
ورأى "حسين" أن روسيا باتت المسيطرة التي لا ينافسها أحد في الملف السوري، حتى إيران تأتي بعدها بـ"درجات كبيرة" ثم تركيا، ولهذا فإن الدول تطرق أبواب موسكو لبحث الشأن السوري، بل إن السوريين أنفسهم يهرولون إليها، بالسر والعلن.
وختم "رئيس تيار بناء الدولة": "لو لم تسيطر روسيا لسيطرت دولة أخرى. وعلينا التعامل (ليس التعاون) مع هذا الواقع وفق حقيقته. فنحن شعب مهزوم، جميعنا شعب مهزوم، عليه التعامل مع واقع الهزيمة دون انفعالات لا تغيّر من الواقع شيئا".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية