أثارت أنباء نشرها ناشطون حول اقتراب عودة النظام إلى الأجزاء الخارجة عن سيطرته بمحافظتي الرقة والحسكة لغطا واسعاً في أوساط السكان خاصة مع استمرار عمليات إزالة ميليشيات حزب "الاتحاد الديمقراطي" راياتها وصور قتلاها من بعض ميادين وساحات المدن والبلدات التي تسيطر عليها في المحافظتين.
ونفى مراسل "زمان الوصل" وجود أي انتشار لقوات النظام بمدن شمال الحسكة والرقة أو تسليم للسجون والمعتقلين لدى حزب "الاتحاد الديمقراطي" للنظام، الذي هو بالأصل يتقاسم السيطرة على محافظات "الجزيرة" الثلاث مع الميليشيات المنضوية تحت لواء "قوات سوريا الديمقراطية" بقيادة.
وقال المراسل إن الشائعات سرت بالمحافظتين عقب زيارة وفد "هيئة العمل الوطني الديمقراطي" من "معارضة الداخل" يضم كلا من "ميس الكريدي، محمود مرعي، عبد العزيز داوود، هاني خوري رئيس حزب السلام، وفواز تقي الدين أمين عام حزب سوريا الغد"، ولقائهم مع "الحزب التقدمي الكردي"، و"التحالف الوطني الكردي"، و"مجلس سوريا الديمقراطية"، ومنظمة المجتمع الديمقراطي (الحركة الأم للاتحاد الديمقراطي)، وحزب "الاتحاد السرياني" وبعض ممثلي العشائر ومجلس الكنائس لدفعهم الى طاولة الحوار والتفاوض مع حكومة النظام بدمشق.
وأشار إلى تصريحات أعضاء الوفد المستمرة منذ بداية حزيران يونيو حول قبول الأحزاب الكردية إرسال وفد لدمشق للتفاوض دون شروط مسبقة، حول استبدال الفدرالية بـ"إدارة محلية موسعة" من خلال المشاركة بتعديل القانون 107.
وفي السياق، أعلنت "حركة المجتمع الديمقراطي" (TEV-DEM) في بيان لها نهاية الشهر المنصرم أنها لم تجرِ "تفاوض مع حكومة دمشق"، ولا يوجد حتى الآن أية قنوات تواصل وتفاوض مباشر، معتبرة ما يعلن عنه "حملات دعائية" لا أساس لها من الصحة.
وأكدت أنه حتى الآن لم يحدث أي شيء رسمي مع أحد (جهة).
وكان نشطاء وسياسيون ربطوا عملية إزالة رايات ميليشيات حزب "الاتحاد الديمقراطي" باتفاق ناتج عن مفاوضات مع النظام او بخريطة الطريق التركية – الأمريكية لشمال سوريا، الأمر الذي نفته إدارة حزب "الاتحاد الديمقراطي" الذاتية، وأكدت أنه ضمن أمور تنظيمية داخل المدن.
وفي الرقة، عقد اجتماع في فندق "التاج" بين وفد من النظام وجماعة "سوريا الديمقراطية" بعد إغلاق جميع الشوارع والطرقات المؤدية إلى مكان الاجتماع بهدف التفاهم على إعادة مؤسسات النظام إلى الرقة أو تسليم "الطبقة" ومناطق يمين الفرات للنظام مع عمله على صيانة الجسور المدمرة، وفق نشطاء محليين.
ويستبعد مراقبون إمكانية حصول مثل هذا الاتفاق نظرا لوجود مجموعة من القواعد الأمريكية في "عين عرب" و"الرقة" و"الحسكة" و"دير الزور" ضمن "الجزيرة" السورية، ما يعطي واشنطن القدرة على إفشال وإنجاح أي اتفاق يخص المنطقة الغنية بالنفط والموارد المائية.
وكانت مصادر عسكرية في "سوريا الديمقراطية" تحدثت عن زيارة جنود أمريكان قبل شهر لنقاطهم قرب مناطق سيطرة قوات النظام بمنطقة "الجزيرة" قرب دير الزور لإجراء مفاوضات بهدف إقناع الروس وقوات النظام الانسحاب من مناطق سيطروا عليها قبل 9 أشهر على يسار الفرات بين قريتي "خشام" و"حطلة"، وذلك في إطار حل سياسي.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية