مازالت الطفلة السورية "مايا" البالغة من العمر 8 سنوات تنتظر للحصول على ساقين اصطناعيتين بعد أيام من وصولها مع والدها مدينة اسطنبول التركية.
"مايا" التي ولدت دون ساقين شغلت وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بسبب حالتها الخلقية واستخدامها علبا بلاستيكية أو عبوتي "سردين" و"تونا" كنعلين، عندما كانت تعيش في مخيم داخل الأراضي السورية مع أبيها وإخوتها الخمسة بعد فرارهم من الموت في مسقط رأسها بريف حلب.
وقال الطبيب "محمد زيكو كولكو"، الذي عالجها في أحد مشافي اسطنبول عن "مايا": "يجب أن تسير حياتها على وشك التغيير".

وسبق أن روى والد الطفلة "محمد علي مرعي" لـ"زمان الوصل" أن طفلته ولدت مثله بلا قدمين بتشوه خلقي وأراد أن لا تتكرر معاناته مع طفلته، فأجرى لها عملية بتر للأطراف المشوهة في بلدة "عقيربات" بريف حماة منذ عام ونصف.
وقال الأب المصاب إن "مايا" واجهت صعوبة مع الطرفين البدائيين بداية الأمر، ولكنها لم تلبث أن تأقلمت معهما وباتت تنتقل -كما يقول- من خيمة إلى خيمة بسهولة، حالها حال الكثير من الأطفال المبتورين.
وكشف أن طفلته دأبت قبل النزوح على الذهاب إلى مدرسة قريتها التي تبعد حوالي 200 زحفاً على يديها وما تبقى من قدميها، لافتاً إلى أنها حصلت على درجة الامتياز في صفها قبل أن تضطر للانقطاع عن الدراسة بسبب ظروف النزوح.

بينما ذكر الناشط الإعلامي "أحمد الأحمد" الذي كان أول من نشر صور الطفلة لـ"زمان الوصل" أنه علم بحالة "مايا" من أحد الأطباء الذي أخبره عن طريق صديق مقيم في الداخل عن وجود طفلة مبتورة القدمين تعيش في أخد المخيمات، يريد أن يتكفل بعلاجها، وبعد التواصل مع الأصدقاء ومدراء المخيمات أخبروه بوجودها في مخيم "القنيطرات".
وأضاف "الأحمد" أنه قام على الفور بتصوير الطفلة، ونشر الصور على حسابه الشخصي في "فيسبوك"، وما إن مضت ساعات على نشرها حتى فوجئ بحجم التفاعل الكبير من قبل وكالات الأخبار والناشطين والمواقع وفاعلي الخير بالإضافة إلى المنظمات الإنسانية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية