أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تقرير يوثق تنفيذ الأسد 216 هجوما كيميائيا

أرشيف

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ارتكاب نظام الأسد لأكثر من 216 هجوما بالأسلحة الكيميائية كان لمحافظتي إدلب وريف دمشق النَّصيب الأكبر منها، خلال فترة تمتد من أوَّل استخدام لها في 23/ كانون الأول ديسمبر/ 2012 حتى 22/ حزيران يونيو/ 2018.

وذكرت في تقرير لها صدر مؤخرا و"اطلعت "زمان الوصل" عليه، أن تنظيم "الدولة" مسؤول عن خمس هجمات وقعت جميعها في محافظة حلب.
 
وتسبَّبت تلك الهجمات في مقتل ما لا يقل عن 1461 شخصا قضوا جميعاً في هجمات نفَّذها نظام الأسد، يتوزعون إلى 1397 مدنياً، بينهم 185 طفلاً، و252 سيدة (أنثى بالغة)، و57 من مقاتلي المعارضة المسلحة، وسبعة أسرى من قوات النظام كانوا في أحد سجون المعارضة، كما أُصيبَ ما لا يقل عن 7599 شخصاً، 7472 منهم أصيبَ في هجمات شنَّها النِّظام، و127 أُصيبوا في هجمات شنَّها تنظيم "الدولة". 

وذكر التَّقرير وقوع ثلاث هجمات كيميائية استهدفت مراكز طبية في كل من حماة وحلب منذ 23/ كانون الأول/ 2012 حتى 22/ حزيران/ 2018.

وأشار إلى أنَّ لجنة التَّحقيق الدولية المستقلة وثَّقت 34 هجوماً كيميائياً اتَّهمت النظام السوري في 28 منها، في حين أنَّ منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أثبتت استخدام غازات سامة في 29 هجوماً دون الإشارة إلى مرتكب الهجوم، مُبيناً أنَّ مقاطعة هذه الحوادث مع قاعدة بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان تُظهر تورُّط النظام السوري في 27 منها على الأقل وتورطَ التنظيم في هجومين اثنَين.

وأضاف التقرير "شكَّل استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية بشكل متكرر ومنهجي وواسع جرائم ضدَّ الإنسانية وعلى الرَّغم من أنَّ جميع قرارات مجلس الأمن التي صدرت في خصوص الأسلحة الكيميائية في سوريا نصَّت على ضرورة فرض تدابير ضدَّ النظام السوري بموجب الفصل السابع في حال عدم امتثاله لبنود الاتفاق الأمريكي الروسي الذي تمَّ بعد هجوم الغوطتين الكيميائي الشهير في آب/ 2013 وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة فإنَّ النظام السوري استمرَّ في خروقاته".

ويرى التقرير أنَّ المؤتمر الذي دعت إليه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يومي 26 و27/ حزيران يونيو/ 2018 فرصة حقيقية لتصحيح أخطاء بلغت حدَّ الكارثة في ملف الأسلحة الكيميائية في سوريا، وأنَّه على دول العالم الحرِّ أن تتجاوز ضغط روسيا وحلفائها؛ باعتبارها دولة راعية لاستخدام النظام للأسلحة الكيميائية.

وعلى الرغم من أنَّ تحديد الجهة المرتكبة للهجمات الكيميائية ليست من صلاحيات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إلا أنَّ التقرير أشار إلى أهمية النتائج التي ستعرض في تقريرها المقبل، الذي سيتناول هجومي "دوما" الكيميائيَين، مؤكداً أنَّ مجرَّد إثبات أنَّ سلاحاً كيميائياً قد استخدم ينسف واحدة من الروايات المتعددة المتضاربة التي قدَّمها كل من النظام الروسي والسوري بأنه لم يكن هناك استخدام للأسلحة الكيميائية مطلقاً.

وأوضح التَّقرير أنَّ روسيا لم تكتفِ بمساندة النظام على المستوى الدبلوماسي فحسب، بل إنَّها إضافة إلى ذلك قدَّمت دعماً عسكرياً مباشراً في ثلاث هجمات كيميائية على الأقل، عبر استهداف مُتعمَّد من سلاح الجو الروسي لمراكز طبية مجاورة لمواقع الهجمات، واستهداف للطُّرق التي يقصدها المسعفون؛ الأمر الذي يُعيق عملية إسعاف المصابين.

سجَّل التقرير ما لا يقل عن 20 هجوماً كيميائياً نفَّذها النِّظام في إطار التَّقدم العسكري على جبهات يسعى لانتزاع السيطرة عليها من فصائل في المعارضة المسلحة في كل من حلب وريف دمشق ودمشق.

زمان الوصل
(101)    هل أعجبتك المقالة (93)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي