الكحــــــــــــل أشوى من العمـــــــــــى ... كريم الدين فاضل فطوم

على ما يبدو أن القمة العربية في إمارة الكويت والمقدر لها بحث الأزمة المالية وكيفية
التصدي لها على المستوى ( العربي ) أمست على قمم سبقت صباحها , والملاحظ من
الخطاب المعجزة للملك عبد الله والذي أنهى من خلاله ( الحرد والزعل ) الملطخ بالدم
وأسس لعودة المصالحة بين الكل وكما قال البعض : فلسطين تفرقنا وفلسطين توحدنا
وعفا الله عما مضى .
ولا ندري كيف سيكون وجه الفضائيات العربية التابعة للأنظمة التي خونت البعض
وشرفت البعض الاّخر ؟ قسمت وجمعت شرفاء هنا وخونة هناك , واستضافت القاصي
والداني من العباقرة المحللين للسياسات عربيةً أو أجنبيةً لحروب المقاومة أو الجيوش
النظامية , حرب المدن وحرب البراري ....وإلى اّخره ,.
والحق يقال : هذه هي بضاعتنا من نسيج بلادنا المسكينة لا حول لنا ولاقوة
( أطعم الفم تستحي العين ) و ( إبحث عن مصادر التمويل تستطيع القراءة بوضوح )
مبروك فلسطينيو غزة إن المليارات قادمة إليكم لبناء مادمر من المنازل والمصانع
واستعدوا لإنجاب أضعاف اللذين قتلوا من أجل عدم كسر الإرادة .وعلى ذكر كسر الإرادة
كانت مناهج التعليم في الماضي تعلم صغار هذه الأمة قصة الأب والأولاد المفرقين
وحزمة العيدان والحكمة منها ( صعب كسرها وهي مجمعة وبسهولة تتكسر فرادا )
هذه الأمة العربية المتلاطمة يجب عليها أن تنجب جيلاً يؤمن بوحدتها ولا إرادة لأحد
ولا قوة لأحد ولا تقدم ولا حرية أوتحرير لأحد إلا بوحدتها والإيمان أننا أمة عربية
كل مقومات وحدتها مضيئة كالشمس ,
وعلى سبيل الذكرى جرحنا جميعاً فلسطين ولكن من منكم يعلم عن الجراح التي طويت
ونسيناها أو تناسيناها ( سبتة ومليلة وطنجة الدولية , إسكندرون وكلييكية , عبدان والأهواز
طمب الصغرى والكبرى وأبو موسى ومصيرة ومابقي من جنوب لبنان والجولان )
هذه بلاد عربية كم تحتاج من القمم العربية ؟؟؟؟؟؟
يبقى أن نتفق مع كل الحالمين بوجه مشرق للعرب في هذا القرن أن : الكحل أشوى من العمى .