دعا الرئيس الإيراني "حسن روحاني" الثلاثاء إلى الوحدة الوطنية من أجل الحفاظ على "ثقة" و"أمل" الشعب، وسط أجواء من التوتر الداخلي المتصاعد حيال الوضع الاقتصادي في البلاد، في حين لا يزال البازار مغلقا لليوم الثاني بسبب الإضراب، كما تشهد البلاد مظاهرات تطالب بالخروج من سوريا.
ويتعرض روحاني لهجوم عنيف منذ أسابيع عديدة من جانب المعسكر المحافظ المتشدد، إن كان عبر مقالات أو افتتاحيات الصحف أو خطب لأئمة في بعض المدن.
وتتهم هذه الانتقادات الحكومة بإهمال الطبقات الأكثر ضعفا من الشعب ضحية ارتفاع الأسعار بسبب تراجع قيمة الريال، وبعدم الوفاء بوعودها في شأن الحفاظ على مستوى التضخم، وبالتركيز على إصلاحات ليست ضمن الأولويات على الإطلاق بالنسبة إليهم، مثل قبول النساء في ملاعب كرة القدم مع الرجال.
وفي ظل أجواء من الاستياء حيال الوضع الاقتصادي، دعا روحاني في كلمة بثها التلفزيون الإيراني إلى الاحتفاظ بـ"الثقة" و"الأمل".
وقال في مناسبة المؤتمر السنوي الذي تنظمه السلطة القضائية إن "وسائل الإعلام، الأساتذة الجامعيين، الخطباء، الحوزات، كل أولئك الذين يتحدثون في العلن، البرلمان، النظام القضائي، جميعهم يجب أن يضمّوا جهودهم إلى جهودنا".
وأضاف "أؤكد لكم أنه إذا تمكنا من الاحتفاظ بهاتين الميزتين وهما أمل وثقة (الشعب)، فيمكننا الانتصار على كل المشاكل".
وتأتي تصريحات روحاني في حين يشهد "البازار الكبير" في طهران، الداعم التقليدي للنظام السياسي، إضرابا نادرا منذ الإثنين احتجاجا على التدهور المستمر في قيمة العملة الوطنية والعقبات أمام النشاط الاقتصادي، الأمر الذي يحمل تجار البازار السلطة مسؤوليته.
كما تشهد عدة مدن إيرانية مظاهرات تطالب السلطات بالخروج من سوريا في ظل التدهور الاقتصادي للبلاد.
والثلاثاء، ولليوم الثاني على التوالي واصل تجار "البازار الكبير" في طهران الإضراب احتجاجا على انخفاض قيمة العملة.
وبحسب وكالة "فارس" وشهود أجرت وكالة فرانس برس مقابلات معهم، فإن البازار بقي مغلقا إلى حد كبير.
وفي اليوم السابق، دارت مواجهات محدودة بين متظاهرين شباب والشرطة في وسط العاصمة.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية