بالصور.. أهم أسواق حمص ما زالت مشلولة

حصلت "زمان الوصل"، على صور خاصة التقطت حديثاً تظهر بأن الحياة ما زالت مشلولة بأسواق حمص الأثرية وأحيائها القديمة، رغم مضي أربع سنوات على سيطرة النظام عليها.

وتؤكد الصور أن مشروع إعادة تأهيل الأسواق التجارية والأثرية في مركز مدينة حمص، والذي ينفده برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالتعاون مع محافظة حمص التابعة لحكومة الأسد، والذي شارف على الانتهاء تقريباً، لم يعطِ أي نتيجة تذكر على صعيد عودة الحياة للمركز.

مصدر من المدينة أوضح أن الأمم المتحدة أعادت تأهيل البنية التحتية لبعض الأسواق، ورممت المحلات التجارية من الخارج، أما من الداخل فمازالت الحجارة والأتربة تتساقط على رؤوس أصحابها.

أضاف المصدر وهو أحد أصحاب المحلات بالسوق المسقوف "إن الحركة التجارية بالسوق المسقوف ضعيفة جدا، وعدد المحلات التي فتحت أبوابها مجددا لا يتجاوز اصابع اليد".

وبخصوص المحلات التجارية بأسواق "الفرو، الصاغة، النحاسين والنسوان"، والتي أعيد تأهيلها أيضا، فإنها، حسب المصدر نفسه، مازالت مغلقة كليا، وهذا الكلام ينطبق أيضا على محلات سوق "الناعورة" وشارع "القوتلي" و"الجامع الكبير"، والمحلات المحيطة بغرفتي التجارة والصناعة، حتى مبنى غرفة تجارة حمص ما زالت طوابقها العليا محروقة، وبحاجة إلى إعادة تأهيل وترميم.

كما علمت "زمان الوصل" من مصادر أهلية، أن الحركة التجارية قوية نوعا ما في شارع "الدبلان" (المتنبي)، ومقبولة في محيط مبنى البلدية والمالية، وبدأت الحياة، تعود تدريجيا إلى ساحة الأندلس (شرق المحافظة)، أما الحياة والحركة التجارية في أحياء حمص القديمة، وخاصة أحياء "باب هود والباب المسدود وبستان الديوان وشارع أبو العوف"، فما زالت معدومة كلياً، وهناك حركة تجارية بسيطة في حي "الحميدية".

من جانبها طلبت مديرية الأوقاف بحمص، والتي تملك معظم الأسواق والمحلات القديمة التراثية بمركز المدينة، عبر إعلان لها، وضعته في مدخل مقرها المدمّر كلياً، بسبب براميل وصواريخ النظام، طلبت فيه من المالكين والمستأجرين في العقار (3939) منطقة أولى سوق "الناعورة" مراجعة المديرية للبدء بإعادة البناء.