نشرت ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" يوم الأحد المزيد من الحواجز على مداخل مدينة الرقة وفي الشوارع الفرعية داخلها ومنعت الدخول والخروج من وإلى المدينة مع إعلانها حالة طوارئ وحظر تجوال لثلاثة أيام.
وذكرت ميليشيا "الأمن الداخلي" التابعة لـ"سوريا الديمقراطية" إن الانتشار جاء بعد حصول جهاز استخباراتها على "معلومات تفيد بدخول مجموعات إرهابية" تعمل لصالح تنظيم "الدولة الإسلامية"، وممولة "من جهات لها أجندة" إلى مدينة الرقة بصدد تنفيذ هجمات تخل بالأمن والاستقرار العام.
وأعلنت في بيان "حالة الطوارئ وحظرا للتجوال في أرجاء مدينة الرقة ابتداء من الساعة الخامسة من صباح يوم الأحد 24 حزيران 2018، ولغاية الخامسة من صباح يوم الثلاثاء 26 حزيران 2018".
في المقابل، قال مصدر عسكري من "لواء ثوار الرقة" لـ"زمان الوصل" إن حواجز "سوريا الديمقراطية" استنفرت مع بداية غروب شمس أمس السبت وبدأت التحشدات العسكرية تزداد في محيط حي "رميلة"، ثم أعلنت "حالة طوارئ" وحظر تجوال لمدة 3 أيام (الأحد -الاثنين- الثلاثاء) بحجة ورود معلومات استخباراتية بتواجد عناصر تنظيم "الدولة" داخل مدينة الرقة.
وأكد المصدر اعتقال بعض عناصر اللواء في منطقة "سهلة البنات" شرقي الرقة، وحصول اشتباك عندما حاولت مجموعة من "سوريا الديمقراطية" التقدم باتجاه أحد مقراتهم شمالي مركز المدينة.
وأشار اللواء إلى محاصرة مقرات تابعة للواء بينها مقر قائد اللواء "أبو عيسى" وأن جميع عناصرهم في الأحياء الشمالية الشرقية من المدينة مستعدون لأي تطور.
وتوقفت الحركة في شوارع مدينة الرقة وأحيائها المدينة بسبب حظر للتجوال وطلب مسلحي "سوريا الديمقراطية" من السكان التزام منازلهم.
وتخشى ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" التي تشكل "وحدات حماية الشعب" عمودها الفقري من وصول تأثيرات اتفاق خارطة الطريق الأمريكية- التركية بشأن الشمال السوري إلى الرقة بعد "منبج"، لذا سعت إلى إبعاد كتائب "النخبة السورية" العام الماضي وميليشيا "الصناديد العشائرية" الأسبوع الماضي، فيما تضغط للقضاء على لواء "ثوار الرقة" خشية اعتماد هذه القوات "العربية" المقبولة أمريكيا لإدارة المدينة، بحسب ما يرى مراقبون.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية