أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

رئيس المجلس العسكري لدمشق وريفها.. "الأرض المحروقة" والنزاع الداخلي وراء تهجيرنا من الغوطة والحل بدمج الفصائل

غوطة دمشق - جيتي

كشف رئيس المجلس العسكري لدمشق وريفها المقدم "أبو عمر" عن رغبة المجلس بتوحيد الفصائل ودمجها في جيش منظم يملك كافة المقومات القيادة والتنظيم والإدارة من خلال الضباط الأحرار المنشقين الذين كانوا على جبهات القتال وعلى أسس وقواعد تنظيمية وعسكرية لمواجهة "التحديات التي تواجه الثورة السورية".

وأكد في تصريح لـ"زمان الوصل" أن ليس هناك أي علاقة بين المجلس العسكري لمدينة دمشق وريفها وبين فصائل الشمال السوري المحرر، بعد التهجير من الغوطة، مبديا رغبته في التنسيق لدمج الفصائل وإنشاء جيش منظم يحقق أهداف الثورة في إسقاط النظام.

ويتألف المجلس العسكري لمدينة دمشق وريفها من عشرات الضباط وصف الضباط المنشقين عن النظام من مختلف الرتب والاختصاصات العسكرية.

وكانت مهامه تتلخص بالتخطيط والدراسات للعمليات العسكرية من خلال دراسة طبيعة الجبهات والأعمال القتالية المنفذة على تلك الجبهات من حيث كيفية الدفاع والهجوم على أسس وقواعد تنظيمية وعسكرية لمواجهة آلة القتل والدمار لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية وحلفائهم.

ولم يخف "أبو عمر" ما تمر به الثورة السورية من انتكاسات، معتبرا أن ذلك لا يعني نهايتها، وإنما "هي كبوة وسوف تعود إلى ما كانت عليه لتحقيق أهدافها في إسقاط النظام بكافة رموزه وأركانه ونيل الحرية والكرامة والعدالة".

وعزا رئيس المجلس العسكري لدمشق وريفها الرضوخ لعملية التهجير إلى الحصار الخانق على الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى الذي فرضته قوات الأسد والمليشيات الشيعية الإيرانية الطائفية، وسياسة "الأرض المحروقة" التي اتبعتها قوات الأسد وروسيا.

واعتبر أن ثاني أسباب التهجير تجسّد بنزاعات مسلحة داخلية بين الفصائل، ما أدى إلى "إضعاف الروح المعنوية للحاضنة الشعبية والتخلي عن دعم الفصائل المتناحرة". 

وهجّرت قوات الأسد بالتعاون مع سلاح الجو الروسي والميليشيات الإيرانية عشرات الآلاف من أهل الغوطة وضمنهم فصائلها بعد حصار وقصف استمر 6 سنوات واشتدت وتيرته مطلع آذار مارس الماضي ليتوج نهاية الشهر نفسه وبداية نيسان ابريل بإخراج الأهالي وفصائل المقاومة السورية بموجب اتفاق تسوية خططت له وساهمت به روسيا.

زمان الوصل
(100)    هل أعجبتك المقالة (94)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي