أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

التنظيم ورقة النظام لتفجير السويداء.. مصادر: تحرك وشيك في حوض اليرموك

مقاتل في درعا - جيتي

لا يبدو أن النظام يئس بعد من تفجير فتنة بين محافظتي السويداء ودرعا، إذ أكدت مصادر ميدانية لـ"زمان الوصل" أن النظام وبعد أن فشل في زج محافظة السويداء بشكل مباشر في حملته العسكرية على درعا، وقد بدا ذلك واضحا من خلال ترويجه لصورة تبين احد "الأجاويد" وهو يقدم الطعام لجيش النظام، يسعى الآن لافتعال عمليات تخريبية في السويداء بواسطة عناصر تنظيم "الدولة" الذين جلبهم من أحياء دمشق الجنوبية.

المصادر أكدت أن عناصر تابعين للتنظيم قبضت عليهم فصائل الجيش الحر أثناء محاولتهم التسلل إلى حوران اعترفوا بأن مرورهم من دمشق باتجاه بادية السويداء كان ضمن ارتال النظام العسكرية وخفية عن أبناء السويداء أنفسهم.

قسم من عناصر التنظيم، بحسب المصادر، بقي في البادية والبعض الآخر دخل الريف الشرقي لمحافظة السويداء وانتشر فيها، فيما يحاول آخرون العبور باتجاه درعا، مرجحة أن تكون بعض خلايا التنظيم موجودة في محافظة السويداء وبعلم جيش النظام، الذي يسعى من جهة أخرى إلى دفع عناصر التنظيم المتواجدين في البادية إلى التحرك عبر تكثيف الغارات التي لا تستهدفهم بشكل مباشر بل تدفع بهم للتقدم غربا.

وفي هذا السياق اشتبكت فصائل المقاومة في منطقة اللجاة خلال توجهها لصد تقدم النظام خلال الأيام الاولى للحملة العسكرية، مع مجموعة تابعة للتنظيم يقودها "عماد السبتي" أحد أمراء التنظيم، وقضى خلال الاشتباكات عدد من عناصر المقاومة، كما لقي "السبتي" مصرعه. 

تحرك التنظيم من جهة السويداء يقابله تحرك آخر منطلقه حوض اليرموك، إذ أكدت مصادر مقربة من غرف العمليات لـ"زمان الوصل" أن التنظيم سيقوم بعمل عسكري في المنطقة الغربية، "ليس بالتزامن مع تصعيد النظام وحسب، بل بالتنسيق معه".

وفي سبيل هذا العمل العسكري، يحاول التنظيم في قرى حوض اليرموك إعطاء تطمينات للأهالي بهدف تطويعهم في صفوفه تحت مسمى مواجهة النظام المقبل إليهم، إلا أن مسعاه الحقيقي هو زيادة عناصره والتمدد عسكريا عبر مهاجمة فصائل المقاومة السورية.

المصدر المقرب من غرف العمليات أكد جاهزية الفصائل لوأد أي تحرك للتنظيم في المنطقة الغربية، داعيا في الوقت نفسه "الأهل في السويداء إلى توخي الحذر وعدم الوقوع في أفخاخ النظام، فالسهل والجبل في حوران باقيان والاسد إلى زوال".

زمان الوصل
(107)    هل أعجبتك المقالة (101)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي