(قلعوا شوككم بأيديكم) هذا ما علق به أحد المؤيدين على رسالة من أحد المواطنين السوريين اللاجئين في السويد عن أمله بالعودة إلى مدينته حمص التي هجرها في عام 2012 وهو مقيم في السويد منذ العام 2015، ويحمل بطاقة إقامة دائمة وفق رواية إحدى صحف النظام الإلكترونية.
المواطن الحمصي يدعى "محمد سهيد العلي" الذي يقول وفق (دمشق الأن): (إن الوضع في سوريا أصبح آمنا ويريد العودة، ولكنه يطالب بالحصول على مساعدات من أجل العودة).
تورد الصحيفة معلومات عائلية عن المواطن الحمصي، وشوقه لأهله وإخوته، وأنه لا يملك أي معونات أو عمل في السويد، وغير قادر على دفع إيجار بيته ولديه ديون في السوبر ماركت، وهذه الأخيرة وجدت من المؤيدين من يجعل منها معلومة للتسلية والتهكم.
"محمد العلي" يحتاج معونة للعودة إلى مدينته (حمص) الآمنة، ولكنه يحتاج إلى 15000 كرونة لبطاقات سفر العودة لحضن الوطن.
طبعاً التعليقات كالعادة من قبل المؤيدين لا تخلو من الشتائم والتخوين لكل من غادر البلاد تحت قصف براميل نظام الأسد، والذين كان عليهم إما الموت تحت أنقاض البيوت أو إعلان التوبة والتشبيح.
معلقة ترى أن كل من يعودون اليوم لسوريا هم صغار لأنهم غادروها وهي تنزف (كل شخص طلع براسوريا وهي مجروجة وعم تنزف بعدما استردت عافيتا مانابحاجتكن لترجعو لاسف طلعتوصغار)، بينما علق أحدهم بنفس السياق:(لا اهلن ولا سهلن).
آخرون كذبوا روايته في أن المهاجرين إلى السويد يعيشون برفاهية ولا توجد سوبرماركات يستدين منها المواطن (كلام كذب بكذب النوري ركب سيارة بالسويد وعايش عيشة ما كان يحلم فيها..فبلا ضحك على العالم يرجع..واحلى شي عليه دين بالسوبر ماركت لانهم فاتحين دفاتر دين..دولة تتعامل بالفيزا كارت فاتحة دفتر دين..شو مفكرين الناس هبلا).
من رحبوا بعودته من القلة تحدثوا عن "حضن الوطن وقلب الدولة الرحيم الذي يغفر": فقال أحدهم (الأم لاتتخلى ابدا عن ابنائها وان هم قصروا او هاجروا ...سوريا وطن للجميع).
البعض تحدث بواقعية مطالبين المواطن الحمصي بعدم العودة إن كان بإمكانه الحياة في مغتربه: (إذا عندك بيت وراتب وعمل ومرتاح ..لك ياعمي لشو ترجع ولا مفكر حالك راجع ع سويسرا ...سورية بلدنا وبنحبها ولكن الله يعينا كل الآمال مؤجلة إلى حين الوفاة).
مؤيدو النظام وبعض الحاقدين يرون أنهم أبناء البلد فقط، وأنهم من دافعوا عنها لذلك هم ونظامهم الأولى بها وبخيراتها ونهبها وتخريبها فيما يقدمون الولاء والطاعة والشرف لحكاهم الجدد الإيرانيين والروس.
ناصر علي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية