حذّرت الولايات المتحدة نظام الأسد من شن هجوم عسكري على منطقة خفض التصعيد في جنوب غرب سوريا، ودعت روسيا إلى التأثير على دمشق ونهيها عن الدخول إلى هذه المنطقة.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان الليلة الماضية: "لا تزال الولايات المتحدة قلقة بشأن تقارير عن العمليات القادمة للنظام في جنوب غرب البلاد ضمن منطقة خفض التصعيد المتفق عليها بين الولايات المتحدة وروسيا العام الماضي، والتي أكد عليها الرؤساء دونالد ترامب وفلاديمير بوتين".
وأضافت: "نؤكد من جديد أن أي إجراءات عسكرية من قبل النظام ضد منطقة خفض التصعيد الجنوبية الغربية يمكن أن تؤدي إلى تصعيد للنزاع، ونؤكد من جديد أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حاسمة ومناسبة رداً على انتهاكات النظام في هذا المجال".
وذكرت الوزارة أن "أي هجوم عسكري لقوات النظام في منطقة وقف إطلاق النار هذه سيشكل تحديا لهذه المبادرات التي نجحت حتى الآن".
واعتبرت الخارجية الأمريكية: أن "روسيا كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي تتحمل المسؤولية الواجبة لاستخدام نفوذها الدبلوماسي والعسكري على النظام لوقف الهجمات، وإجباره على إنهاء المزيد من الهجمات العسكرية. ونطلب من روسيا الوفاء بالتزاماتها وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 واتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب الغربي".
وكان بشار الأسد قد صرح مؤخرا، بأن سيناريو تحرير جنوب سوريا لم يتحدد بعد: "إما بالمصالحة أو بالحرب".
والمناطق الجنوبية (الجنوبية الغربية) من سوريا، تشمل درعا والقنيطرة والسويداء، وتقع بجوار حدود إسرائيل والأردن، وهي جزء من منطقة خفض التصعيد التي تم إنشاؤها في يوليو 2017 بالاتفاق بين روسيا والولايات المتحدة والأردن.
وتم توزيع رسالة وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس، وهي الثانية منذ 26 أيار مايو، عندما أعرب الجانب الأمريكي أيضا عن قلقه إزاء عملية عسكرية محتملة للجيش السوري في هذه المنطقة.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية