شهدت الأسواق حركة ضعيفة عشية عيد الفطر الخميس نتيجة تحذيرات ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" من تفجيرات يمكن أن تستهدف التجمعات في مدن وبلدات منطقة "خط الجزيرة" بريف دير الزور.
وعزا بعض الأهالي ومنهم "أبو راغب" (36 عاما) الإقبال الضعيف على الشراء إلى ارتفاع الأسعار مع الخوف من التفجيرات التي تزايد عددها في مناطق الريف الشرقي وخط الخابور بالريف الشمالي.
وقال "أبو راغب"، وهو أب لـ 8 أطفال إن الناس خائفة من النزول إلى الأسواق ليلة العيد خشية حدوث انفجار ما فيها، لذا جهز بعضهم مستلزمات الاحتفال بالعيد قبل يومين او ثلاثة، مبينا أنه اشترى لـ 5 من الأطفال ملا بس جديدة بكلفة 10 آلاف ليرة سورية وترك الباقين لأنه لا يملك المزيد من المال.
وأضاف الرجل أن السوق غص بالسكاكر الإيرانية لكنه لم يشهد زحاما ليلة العيد، مشيراً إلى أن ضيافة العيد كلفته 5000 ليرة سورية وحاول توفير بعض المال لشراء مواد غذائية للبيت لأنه سيستقل زائرين خلال أيام العيد الثلاثة.
وحسب "أبو راغب" فإن سعر 1 كغ من كعك العيد 650 ليرة، والمعمول 700 ليرة، أما السكاكر المعروف محليا بـ"الكرميلا" فتباع وسطيا بسعر 600 ليرة سورية، لذا فإن عائلته وجميع جيرانه اعتمدوا على صناعة "الكليجة" في المنزل.
ومنعت ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" تجول الدراجات النارية ودخولها إلى الأسواق اعتبارا من 13 حزيران/ يونيو حتى آخر أيام عيد الفطر، وضاعفت عد الحواجز العسكرية بمداخل البلدات شرق دير الزور على خلفية مقتل أكثر من 12 عنصرا لها نتيجة 5 هجمات بدراجات نارية مفخخة في "البصيرة" و"غرانيج" و"الحوايج" و"الصور" و"أبو حردوب".
كما تدخلت قوات التحالف الدولي لفرض حظر تجوال لتهدئة الأوضاع المتوترة بين أهالي قرى "ذيبان" و"الحوايج" و"الشحيل" وبين مسلحي "سوريا الديمقراطية" نتيجة المشاجرات مع الحواجز العسكرية إلى جانب الهجمات المتكررة ضد الميليشيات في بلدتي"ذيبان" و"الحوايج".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية