رفض المئات من أهالي "عفرين" يوم الخميس استلام المساعدات التي جمعها مسلحو حزب "الاتحاد الديمقراطي" من أهالي بلدة "تل تمر" وقراها بريف الحسكة، مطالبين الحزب بالسماح لهم كي يعودوا إلى منازلهم بريف حلب.
وقالت مصادر أهلية لـ"زمان الوصل" إن نازحين من "عفرين" يقطنون في قرية "تل نصري" الآشورية بمنطقة "الخابور" قرب "تل تمر" تعاركوا بالأيدي مع عناصر مسلحة من حزب "الاتحاد الديمقراطي" بعد مطالبتهم بالسماح لهم بالعودة إلى منازلهم، رافضين مساعدات جمعها مسلحو الحزب من الأهالي في مدينة "تل تمر" والقرى القريبة منها ثم نقلوها إلى "تل نصري".
وأضافت المصادر إن مسلحي "الاتحاد الديمقراطي" طافوا يوم أمس على الأهالي وفرضوا على كل بيت تأمين عدد معين من البطانيات ودفع مبلغ مالي يتراوح بين 2000-3000 ليرة سورية لصالح قرابة 100 عائلة نازحة من "عفرين" تسكن حاليا في بيوت المهاجرين والنازحين الآشوريين بقرية "تل نصري".
وأشارت المصادر إلى إحراق بعض العائلات للحرامات والأغطية المقدمة لها مطالبة بفتح الطريق أمامها للعودة إلى منازلها في "عفرين"، لكن مسلحي "الاتحاد الديمقراطي" حفروا خندقا حول القرية من الجهات الأربع ومنعوا النازحين من الخروج منها.
واستولى مسلحو حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) يوم السبت الماضي على منازل يملكها قياديان بارزان في "المجلس الوطني الكردي" بمدينة القامشلي بهدف تأمين مسكن لعائلات نازحة عن "عفرين".
وعمل حزب "الاتحاد الديمقراطي" على تأمين مساكن داخل مدينة القامشلي لنحو 100 عائلة من "عفرين"، فيما عمل على إسكان أكثر من 65 عائلة أخرى في قرية "تل نصري" الآشورية جنوب "تل تمر" والتي هجرها أهلها نتيجة المعارك بين مسلحي الحزب وتنظيم "الدولة الإسلامية" قبل ثلاث سنوات.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية