أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أثناء زيارته مخيمات "عرسال".. "باسيل" يسأل لاجئي "القصير" الاقتداء بأهل جنوب لبنان

جبران باسيل - جيتي

زار وزير الخارجية والمغتربين اللبناني "جبران باسيل" ظهر اليوم الأربعاء بعض مخيمات "عرسال" للاجئين السوريين. 

وكرر في مؤتمر صحفي عقده داخل بلدية "عرسال" بعد جولتها دعوته إلى إعادة السوريين قائلا "لا عودة عن العودة".

وطلب الوزير من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن تقدم مساعداتها للاجئين السوريين بعد مغادرتهم لبنان. 

ووصف "باسيل" مشهد المخيمات السورية في عرسال بأنه "منظر لا يليق لا بسوريا ولا بلبنان".

وخاطب باسيل اللاجئين بقوله "اليوم م اعاد الوضع يحتمل بالنسبة لنا..و لا بالنسبة لكم، اقتصادنا ينهار..وشعبنا يهاجر، وأنتم تشاهدون الشباب اللبناني كيف عم يفل،

لا أنتم تقبلوا أن تأخذوا مكانه..ولا هو يريد لكم إلا الخير".

ونصح "باسيل" في مؤتمره اللاجئين السوريين بأن يسارعوا للمصالحة مع "إخوتهم" في الداخل السوري، مذكرا إياهم بأن الأمم المتحدة لن تبقى حاملة علمها الأزرق للفصل بينهم طيلة الوقت. 

وطالبهم أن يعودوا ويعيشوا بضمانة "سورية -سورية"، مدللا على تطميناته بما سمعه من وزير خارجية الأسد "وليد المعلم" عن قيام "الدولة السورية" بالعفو من كل من حمل السلاح في وجه "الدولة" عبر المصالحات التي تقوم بها "الدولة السورية".

وأضاف "باسيل" مكررا عبارة سبق أن أطلقها الرئيس اللبناني ميشيل عون "لن ننتظر حدوث حل سياسي كامل كشرط لعودة اللاجئين السوريين لبلادهم، عودتهم ستكون بداية الحل السياسي".

ونصح لاجئي "القصير"، فيما لو تمت تسوية في قادم الأيام، أن ينصبوا خياما في بلدتهم التي هدمها نظام الأسد وميليشيا حزب الله، أسوة بما فعله اللبنانيون في الجنوب بعد القصف الإسرائيلي.

كلام "باسيل" أثار موجة سخرية وغضب داخل أوساط ناشطين وإعلاميين لبنانيين وسأل بعضهم معلقا طالما أن الوضع في سوريا أمن لهذا الحد..لماذا لا زالت ميليشيا "حزب الله" اللبناني تحتل معظم البلدات والقرى السورية.

وكانت السفيرة الأميركية في لبنان "إليزابيت ريتشارد" قد نقلت تحذيرات بلادها إزاء التصعيد اللبناني "غير المقبول" تجاه المنظمات الدولية، معربة عن عدم رضاها على ازدواجية الموقف اللبناني في التعامل مع ملف اللاجئين السوريين مجددة رفض بلادها أي تفاوض مباشر مع نظام الأسد.

واستنكرت السفيرة خلال لقاء جمعها أمس مع وزير الداخلية والبلديات اللبناني "نهاد المشنوق" الفوضى التي تسود تعامل الدولة اللبنانية مع هذا الملف، مبدية قلقها وتوجسها من تلك الأزمة المفتعلة التي جاءت عبر تصريحات وزير الخارجية اللبناني "جبران باسيل" ومواقفه العدائية من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان، التي تقوم حسب رأيها بواجباتها على أكمل وجه.

وأضافت "ليس من مصلحة لبنان أن يكون في مواجهة مع المجتمع الدولي المخوّل وحده تنظيم عودة هؤلاء وليس عبر التفاوض المباشر مع الحكومة السورية".

وفسر مراقبون تصريحات السفيرة الأميركية بأنها تحذير أميركي غير مباشر، وتوقعت أن يكون له ما بعده من مواقف تصعيدية، إذا ما أصرت الخارجية اللبنانية على مواصلة تحديها المفتوح للمؤسسات الدولية.

وتأتي تصريحات السفيرة الأميركية في لبنان على خلفية تصريحات صدرت قبل يومين عن "باسيل" تحدى فيها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان، وأصدر تعليمات بوقف طلبات الإقامة لصالح المفوضية بسبب ما وصفه قيام موظفين من المفوضية بالضغط على لاجئين سوريين في مخيمات "عرسال" كان من المقرر مغادرتهم إلى الأراضي السورية قبل عيد الفطر .. والتأثير عليهم ليصرفوا النظر عن القبول بالمغادرة. 
وأكدت السفيرة بعيد لقائها وزير الداخلية اللبناني "نهاد المشنوق" على توصلهما لتوافق تام على ضرورة التزام لبنان "بعودة آمنة للاجئين وفق المعايير الدولية".

زمان الوصل
(92)    هل أعجبتك المقالة (92)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي