نقلت السفيرة الأميركية في لبنان "إليزابيت ريتشارد" تحذيرات بلادها إزاء التصعيد اللبناني "غير المقبول" تجاه المنظمات الدولية، معربة عن عدم رضاها على ازدواجية الموقف اللبناني في التعامل مع ملف اللاجئين السوريين مجددة رفض بلادها أي تفاوض مباشر مع نظام الأسد.
واستنكرت السفيرة خلال لقاء جمعها أمس مع وزير الداخلية والبلديات اللبناني "نهاد المشنوق" الفوضى التي تسود تعامل الدولة اللبنانية مع هذا الملف. مبدية قلقها وتوجسها من تلك الأزمة المفتعلة التي جاءت عبر تصريحات وزير الخارجية اللبناني "جبران باسيل" ومواقفه العدائية من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان، التي تقوم حسب رأيها بواجباتها على أكمل وجه، واعتبرت السفيرة أنه "ليس من مصلحة لبنان أن يكون في مواجهة مع المجتمع الدولي المخوّل وحده تنظيم عودة هؤلاء وليس عبر التفاوض المباشر مع الحكومة السورية".
وفسر مراقبون تصريحات السفيرة الأميركية بأنها تحذير أميركي غير مباشر، وتوقعت أن يكون له ما بعده من مواقف تصعيدية إذا ما أصرت الخارجية اللبنانية على مواصلة تحديها المفتوح مع المؤسسات الدولية.
وتأتي التصريحات غير الودية للسفيرة الأميركية في لبنان على خلفية تصريحات صدرت قبل يومين عن وزير الخارجية اللبناني "جبران باسيل" كان قد تحدى فيها مقام المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان وأصدر تعليمات بوقف طلبات الإقامة لصالح المفوضية بسبب ما وصفه قيام موظفين من المفوضية بالضغط على ثلاثة آلاف لاجئ سوري في مخيمات عرسال كان من المقرر مغادرتهم إلى الأراضي السورية قبل عيد الفطر .. والتأثير عليهم ليصرفوا النظر عن القبول بالمغادرة.
وكانت السفيرة قد أكدت بعيد لقائها وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق على توصلهما لتوافق تام على ضرورة التزام لبنان "بعودة آمنة للاجئين وفق المعايير الدولية".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية