يستمر نظام الأسد بتشويه كل مكان في سوريا وقف ضده أو ساهم في سماع أصوات السوريين التي علت في آذار مارس/2011 مطالبة برحيله، ومن ثم حملت السلاح دفاعاً عن أهليها بيوتها.
اليوم يعلن النظام عبر منابره الإعلامية عن بدء حملة تحت عنوان (حملة العلم السوري على محلات مدينة دوما) حيث يستمر رسم علم النظام على واجهات المحال التجاري والجدران في المدينة التي نالت حصة الأسد من ضربات النظام في ريف دمشق الشرقي.
الغريب أنه وبعد انقضاء وقت على ما سمي (تحرير دوما) من "العصابات التكفيرية"، إلا أن لعنات المؤيدين لم تتوقف بل ازدادت حدتها بعد هذا المنشور في صحيفة (دمشق الآن) الإلكترونية، حيث انهالت اللعنات والشتائم على المدينة وأهلها، ووصفهم بالارهابيين والمطالبة باستمرار القصاص منهم.
لغة التخوين كانت في كل تعليق من هؤلاء: (المهم يكون العلم والانتماء جوا قلوبهن) حيث التشكيك بولاء أهالي المدينة لعصابة الأسد، وطالب أحد المعلقين بالبحث عن أسرى النظام والقصاص لهم: (حمزه الاسد معقول ماحدا من سكان دوما بيعرف وين اختفو اكتر من 7000 اسير من الجيش؟).
السخرية من قادة "جيش الإسلام" الذين فروا إلى إدلب وتركيا كان لها نصيب أيضاً:(البويضاني بيكون مشقوق هلأ ههههههههههههه)..وكذلك من سرعة إعادة "دوما" إلى الحياة من قبل حكومة النظام: (ماشاء الله خلال شهر رجعت دوما تعمرت والله الصين واليابان بيعجزو عن هيك عمل...بس ليش طريق حلب حمص لهلأ ماخلص مع أنو بلشو فيه قبل الحرب بشي 10 سنين).
أحد الأصوات كان نشازاً من بين كل المعلقين، حيث اعتبر أن ليس كل من في "دوما" إرهابياً أو مسلحاً: (كل واحد عم يسب دوما عل فيس وبكل مكان بحب قلك انت عم تعبر عن صفتك مو كل دوما مسحلين وارهبين وعالم نخرب بيوتها وراحو ولادها ورزقه ومالها زنب بشي ابدآ).
معلق آخر ذهب إلى عمق ما يريده النظام ومؤيدوه: (بدنا يطلعو مسيرة ويجيبو مطربين ومنحبك و يا بشار منشان تنظف عقولهم من قرف جيش الشيطان).
وآخر أكمل فكرته: (لازم كمان يحطوا صورة للبوط العسكري يلي دعس راسهون).
ما يفعله الأسد ومخابراته ومؤيدوهم ليست إلا محاولات لإذلال السوريين وإعادة ترويضهم ليكونوا مجرد أدوات خادمة لنظام مجرم، ولكن من ينسى؟!
ناصر علي -زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية