وصف رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، علاقة حركته مع إيران بأنها ذات بعد استراتيجي، منوها في ذات الوقت بأن سوريا بـ"شعبها ونظامها" وقفت دائما إلى جانب الفلسطينيين وحقوقهم، كما نقلت عنه اليوم الاثنين وكالة "سبوتنيك" الروسية.
ففي سؤال حول الدعم الإيراني لحركته، قال هنية: "إيران دولة محورية مهمة في المنطقة وعلاقتنا معها تكتسب أيضا بعدا استراتيجيا وقد قدمت الكثير لصالح شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة، ونتقاطع في ما يتعلق بالشأن الفلسطيني في الرؤية والوجهة ويمكن أن نقول أن العلاقة مع إيران اليوم في مرحلة مميزة ومتقدمة".
وأكد "هنية" أن حركته أرادت أن تنأى بنفسها عن ما سماها "الإشكالات الداخلية" في سوريا، مشيرا إلى "ظروف موضوعية" أدت لتشكيل العلاقة الحالية بين حماس ودمشق.
وأبان: "نحن لم نقطع العلاقة مع سوريا ولكن الكثير من الظروف الموضوعية أدت إلى شكل العلاقة الحالي، ونحن نعتبر سوريا دولة شقيقة وقف شعبها ونظامها دوما إلى جانب الحق الفلسطيني"، معقبا: "كل ما أردناه أن ننأى بأنفسنا عن الإشكالات الداخلية، التي تجري في سوريا".
ونفى "هنية" بكلمات واضحة مسوؤليته عن "تدمير العلاقة" مع نظام بشار الأسد، قائلا: "أردنا منذ البداية أن ننأى بأنفسنا وابتعدنا عن أي توصيفات، فما نسب لي غير دقيق، نحن وقفنا إلى جانب الشعب السوري، ولكن لم نكن يوما في حالة عداء مع النظام السوري، والذي وقف إلى جانبنا في محطات مهمة وقدم لنا الكثير كما الشعب السوري العظيم، وأن ما يجري في سوريا تجاوز الفتنة الى تصفية حسابات دولية وإقليمية لذلك نأمل أن ينتهي هذا الاقتتال ويتوقف شلال الدم النازف".
وجدد "هنية" ماسماه الموقف الثابت للحركة، الذي يرفض "العدوان الأمريكي والصهيوني على الأرض السورية"، ويشدد على "وحدة التراب السوري".
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية