علمت "زمان الوصل" أن قوات النظام أعادت مطار "عقربا" للمروحيات إلى الخدمة في الغوطة الشرقية بعد تأهيله وإصلاحه خلال الفترة القريبة الماضية.
وأفاد مصدر خاص بإعادة تمركز كافة قطعات ووحدات "اللواء 59" مروحيات في هذا المطار خلال الأسبوع الأولى من شهر حزيران يونيو الجاري بعد أن كانت قطعات ووحدات وأسراب اللواء الثلاثة قد نقلت إلى مطاري "المزة" و"بلي" في منتصف عام 2012 على خلفية اشتداد المعارك مع فصائل الغوطة الشرقية آنذاك للسيطرة على مطارات "مرج السلطان" و"عقربا" و"دمشق الدولي".
وأفضت المعارك حينها إلى سيطرة الثوار على مطار "مرج السلطان" بتاريخ 24/11/2012 مع السيطرة نارياً على مطار "عقربا" بشكل كامل وعلى مطار دمشق الدولي بشكل جزئي.
وأكد المصدر أن قيادة "اللواء 59" والوحدات الادارية والفنية التابعة له تمركزت في المطار، مشيرا إلى إعادة 5 مروحيات من طراز (mi-17) هي كل ما تبقى من "اللواء 59" بعد أن كان يضم في قوامه 60 مروحية بينها 50 من طراز "mi-17" و10 من طراز "mi-8"، وذلك قبل اندلاع الثورة السورية.
ويعد "اللواء 59 مروحيات نقل قتالي" من أكبر ألوية المروحيات في القوى الجوية التابعة للنظام، حيث كان يتمركز في مطاري "مرج السلطان" و"عقربا" وكانت قيادة "اللواء 59" تتمركز في مطار "مرج السلطان"، إضافة إلى السربين (532 و525)، بينما كان يتمركز في مطار "عقربا" (السرب 537)، وكانت تضم أسراب اللواء الثلاثة قبل اندلاع الثورة 60 مروحية نقل قتالي لم يبقَ منها سوى 5 مروحيات من طراز "mi-17" فقط، وهي بحالة فنية سيئة، حسب المصدر نفسه.
وكشف المصدر أن "اللواء 59" يعد من أكثر الألوية التي شاركت في الهجمات على المناطق الثائرة منذ بدايات الثورة السورية، مؤكدا أن النظام زج جميع مروحيات اللواء منذ اليوم الأول للثورة.
وأشار إلى أن المروحيات كانت تحت تصرف مدير إدارة المخابرات الجوية اللواء "جميل الحسن"، حيث نقلت مروحيات اللواء 59 عناصر المخابرات والجيش من مطارات "مرج السلطان" و"عقربا" و"المزة" إلى الملعب البلدي في درعا وبعد توسع دائرة الثورة تم توزيع مروحيات اللواء 59 على معظم مطارات سوريا العسكرية من أجل قمع الثورة السلمية.
وبدأت عمليات القمع، حسب المصدر، بإطلاق النار من رشاشات كانت تنصب داخل هذه المروحيات من جانبي المروحيات على المتظاهرين من قبل عناصر المخابرات الجوية، قبل أن يتطور الأمر إلى إطلاق الصواريخ المضادة للدروع من طراز (s-5k) التي كانت تحمل ضمن حواضن على هذه المروحيات كل حاضن 32 صاروخا.
وبعد نجاح النظام بعسكرة الثورة عقب 6 أشهر من سلميتها، بدأ إسقاط المروحيات التي كانت تلقي بالبراميل المتفجرة والألغام البحرية والقنابل الجوية على المدن والقرى الثائرة.
وتعاقب على قيادة "اللواء 59" منذ بداية الثورة كل من:
-العميد الطيار الركن "محمد أمين قوشحة" – القنيطرة – بريقة (حتى تاريخ 15/12/2012).
-العميد الطيار الركن "صالح أبو محمود" – السويداء (حتى شهر تشرين الأول اكتوبر/2014).
العميد الطيار الركن "حسن غنام" – حمص – خلفة (حتى الآن).
وخسر "اللواء 59" عددا كبيرا من طياريه في معظم بقاع سوريا نتيجة سقوط المروحيات أثناء إلقائها البراميل المتفجرة أو أثناء سقوط مطار "مرج السلطان" بتاريخ 24/11/2012 أو نتيجة العمليات الخاصة التي استهدفت طياري البراميل في هذا اللواء.
ويقدر عدد الطيارين القتلى من اللواء المذكور بأكثر من 70 طيارا من رتبة عميد إلى رتبة ملازم أول، فضلا عن انشقاق عدد كبير من الطيارين أيضا بين عامي 2011 و2013.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية