أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

من معاناة أهالي المعتقلين في اسطنبول.. سوريّة فقدت 3 أطفال وزوجها وأصيبت مع طفلتها الأخيرة

أرشيف

تعقيبا لما نشرته صحيفة "زمان الوصل" عن معاناة ذوي المعتقلين في اسطنبول وصل الصحيفة تسجيل صوتي لزوجة أحد المعتقلين من مدينة "القريتين" بريف حمص الجنوبي الشرقي.

تقول الزوجة في التسجيل: "زوجي معتقل منذ مطلع العام 2013، في البداية كان مفقودا ثم علمنا أنه معتقل، لدي أربعة أطفال (صبيان وبنتان)، بقينا في القريتين بريف حمص عامين ونصف، وعندما خرجنا من بسبب القصف، انفجر لغم أودى بحياة ثلاثة من أطفالي، وأدى كذلك لإصابتي وإصابة الطفلة التي بقيت على قيد الحياة".

أما عن إصابتها فتقول: "أصابع يدي اليمنى تم بترهم، ويوجد شظايا بمعظم أنحاء الجسم، أما طفلتي فلديها حروق بالوجه وبحاجة لعلاج وعمليات تجميل، والعلاج هنا في اسطنبول مكلف جدا".

وأضافت في التسجيل الصوتي أن شقيقها هو الآخر معتقل منذ 6 أعوام ولا تعرف عنه شيئا، بينما والدتها المسنة تقيم معها.

وسبق أن وجه الناشط في مجال المعتقلين الطبيب "علاء الحموي" نداء عبر "زمان الوصل" لتسليط الضوء على معاناة أبناء وذوي المعتقلين ممن تقطعت بهم السبل في أحياء اسطنبول.

وقال "الحموي" لـ"زمان الوصل" إن العشرات من أبناء المعتقلين، من أبناء ثوار الصف الأول في العامين 2011 و2012 ممن خرجوا في عمليات التهجير وقبلها يتسولون في شوارع اسطنبول لاسيما في منطقتي "اسنيورت" و"زيتون بورنو"، فيما تعمل الأمهات "بشطف" البيوت ومداخل الأبنية، أما من يحالفها الحظ فهي تلك التي قد تجد عملا في أحد المصانع.

وأشار "الحموي" إلى عدم وجود منظمات إنسانية تعنى بهؤلاء إذ لا يوجد في اسطنبول سوى مؤسسة واحدة، هي "مؤسسة مكافحة السرطان"، مضيفا أن معظم المنظمات تعمل في مدينة "غازي عينتاب" و"الريحانية".

وحمل "الحموي" المسؤولية للائتلاف الوطني بالدرجة الاولى، وبالدرجة الثانية للمجالس العسكرية التي كانت مسؤولة عن المناطق التي تم فيها الاعتقال، لافتا إلى أن العديد من المعتقلين هم من عناصر الجيش الحر يتبعون لهذا المجلس أو ذاك. وقد تخلت الفصائل والمجالس عن المعتقل وعن عائلته، تحت مسمى عدم وجود دعم.

زمان الوصل
(111)    هل أعجبتك المقالة (115)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي