قال الناشط "مراد محمد" من ريف درعا الشمالي لـ"زمان الوصل"، إن قوات النظام أرسلت الأحد بتعزيزات عسكرية إلى منطقة "مثلث الموت" شمالي محافظة درعا، التي تتمركز فيها ميليشيات حزب الله والحرس الثوري الإيراني.
وأكد المصدر أن التعزيزات وصلت إلى بلدات "الهبارية" و"دير العدس" و"تلول فاطمة" في ريف درعا الشمالي، التي تحوي مقرات للحرس الثوري الإيراني، وشملت التعزيزات سيارات نقل جنود عسكرية، بالإضافة لسيارات تحمل رشاشات ثقيلة، وسيارات فردية (مفيمة).
وأشار إلى أن النظام عمد إلى زرع العديد من الميليشيات الإيرانية في منطقة "مثلث الموت" الاستراتيجية، موضحا أن عمليات الرصد والمتابعة للمنطقة، لم تسجل أي عملية انسحابات لميليشيات إيران من المنطقة.
ورجح أن التعزيزات التي قدمت إلى المنطقة الأحد، تابعة للميليشيات الإيرانية والحرس الثوري الإيراني، بهدف زجها في أي عملية عسكرية في المنطقة الجنوبية.
وتعتبر بلدة "دير العدس" من أهم خطوط التماس بين المعارضة والنظام والميليشيات الإيرانية التي تتمركز في شمالها.
ويذكر أنه قبل أيام أعلن قائد ميليشيات "السجاد" في الحرس الثوري الإيراني العميد "رضا ترابي" مقتل قيادي بقوات "الحرس الثوري" يدعى "نجاد" في معارك درعا جنوب سوريا.
وقال "ترابي" حينها وفقا لوكالة "مهر" الإيرانية شبه الرسمية إن "الحرس الثوري أرسل "نجاد" منذ نحو شهر إلى سوريا، مؤكدا أن القيادي القتيل كان قائداً لعمليات (قاعدة درعا)، إحدى القواعد العسكرية التابعة لقوات "الحرس الثوري الإيراني" في سوريا.
وتعتبر منطقة "مثلث الموت" من أهم المواقع الاستراتيجية في جنوب سوريا، باعتبارها نقطة التقاء أرياف درعا والقنيطرة ودمشق الغربي جنوب سوريا، سيطرت فيها الميليشيات الإيرانية في شهر شباط فبراير من عام 2015، على عدة تلول محيطة بها وقرى "الهبارية، سلطانة، حمريت، تل قرين، تل فاطمة، ودير العدس" في المنطقة.
ووفقًا لناشطين في درعا فإن قوات النظام وميليشيات إيران وحزب الله، عززت مواقعها مؤخرا في جنوب سوريا، وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت مؤخرًا عن التواجد الإيراني في الجنوب، والتعزيزات التي استقدمتها إيران وحزب الله إلى المنطقة الجنوبية، بعد ارتداء الزي العسكري السوري، لشرعنة وجودهم في مناطق جنوب سوريا.
درعا - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية