أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

شاهد.. مرتزق عراقي وعميل عند الأسد يعرض صور قصره الباذخ قرب دمشق

أدرج "مشعان الجبوري" عشرات الصور من قصره الفخم

نشر سياسي عراقي معروف بمواقفه المتقلبة والتابعة لـ"السوق".. نشر صورا من قصره الفخم القريب من دمشق، والممتد على مساحة 10 آلاف متر مربع، والمكون من 4 طوابق كل طابق فيها بتصميم واستخدام مختلف، حسب وصف هذا السياسي.

فقد أدرج "مشعان الجبوري" عشرات الصور من قصره الفخم في "شارع السفراء" بمنطقة يعفور قرب دمشق، معلقا على هذه الصور بالقول: "بدأت اليوم بنشر صور تظهر حياتي اليومية بدون رتوش.. آخذكم إلى المنزل الذي أعيش فيه مع أسرتي في شارع السفراء بدمشق والذي يتربع على عشرة آلاف متر مربع ويتكون من اربعة ادوار تختلف عن بعضها من حيث الطراز والاستعمال، ويضم القصر مسبحين وبحيرة لاسماك الزينة وحدائق غناء سأنشر صور بعض أجزائه".

وأظهرت الصور قصرا بحجرات باذخة الإكساء والديكور والمفروشات، يضاف إليه حديقة واسعة، ما يشي بتكلفة باهظة تعادل ملايين الدولارات.

وعرف "مشعان" بفساده الواسع، كما عرف أكثر بتذبذبه الدائم والشديد، حيث بدأ مشوار ارتزاقه من حضن مخابرات الأسد، حين غادر العراق إبان الحرب مع إيران، وانتهى به المطاف ليستقر في سوريا تحت نظر ورعاية المخابرات أسوة بغيره من العراقيين الفارين، كأمثال نوري المالكي.

وبعد غزو العراق من قبل الأمريكان، اختار "مشعان" العودة إلى بلاده، ليعين محافظا للموصل، ثم أسس قناة تلفزيونية (الزوراء) كان يهاجم منها "الاحتلال الأمريكي والصفوي"، وما لبث أن فر مجددا إلى حضن مخابرات الأسد، التي كانت حينها تدعو لـ"مقاومة الاحتلال الأمريكي" وتمول وتشجع عبور "الجهاديين" إلى العراق، في محاولة لإشغال جورج بوش الابن (رئيس الولايات المتحدة حينها)، وثنيه عن تنفيذ تهديدات بإسقاط نظام الأسد.

ولدى عودته إلى حضن مشغليه في دمشق، بادر "مشعان" إلى تأسيس قناة جديدة (الرأي)، كان يدعم الزعيم الليبي "معمر القذافي" من خلالها، ويسانده ضد الثورة التي قامت في ليبيا.

ولاحقا أمره مشغلوه بإغلاق قناة (الرأي) فأغلقها، وعاد إلى العراق ليؤسس قناة جديدة أخرى سماها "الشعب"، أيد عبرها "الصفويين" وأعوانهم في العراق، وعلى رأسهم "نوري المالكي" بعد كل الحملات ضدهم من قناته "الزوراء"!

وقد حصل "مشعان" على كرسي في مجلس النواب العراقي بشق الأنفس، في ظل ملابسات انتخابية وتحاصصية يطول شرحها.

ويتهم "مشعان" بالتورط في فساد عريض بعشرات وربما مئات ملايين الدولارات، حيث يقال إن أول عمليات النصب التي قم بها كانت التغرير بـ"عدي" ابن صدام حسين الأكبر، والفرار بـ30 مليون دولار، كان قد جمعها –أي مشعان- جراء "إدارة أعمال تجارية" لعدي حسين في الأردن.

ولم يجد "مشعان" أنسب من نظام حافظ الأسد ليفر إليه بملايينه ويجد عنده الحماية والرعاية، مستفيدا من هذه الأموال الكبيرة ومن معلومات سرية حصلها أثناء عمله مع المخابرات العراقية والأردنية، حيث قدم بعضها –أو كلها- كعربون ولاء لمخابرات الأسد.

وخلال وجوده في سوريا، كان "مشعان" حريصا على إظهار ولائه المطلق واستماتته في المحاماة عن آل الأسد، وكان الضيف المفضل لكثير من القنوات عندما يستدعي الأمر الحجة إلى شخص يتولى تلميع صورة الطاغية في سوريا.

ولـ"مشعان" ملفات فساد وعمالة يصعب الإحاطة بها من شدة قذارتها وتشعبها، منها عمالته للأمريكان، وغدره بـ"القذافي"، حيث إن المكالمة الأخيرة التي تم اصطياد "القذافي" بدلالتها وتحديد مكانه وقتله، كانت قد بثت قبل ساعات على قناة "الرأي" التي يملكها "مشعان".

ومع كل تقلباته بين أحضان الأمريكيين والإيرانيين والأسديين والقذافيين وسواهم، فإن الملف الأبرز الذي أقر "مشعان" بالتورط فيه صراحة هو ملف الفساد في العراق، حيث قال في إحدى لقاءاته التفلزيونية عام 2016: "جميعنا نتحمل المسؤولية، جميعنا نساير، جميعنا نكذب، جميعنا نسرق، جميعنا نأخذ رشوة، ومن يقول غير ذلك يكذب، أقسم بالله أعرف قصصاً لو يعلمها العراقيون لدخلوا إلى المنطقة الخضراء وأحرقوها".

وأقر "مشعان" إقرارا واضحا بخيانة الأمانة وقبض الرشوة، وهو تصريح لو أدلى به في بلد آخر لكان مصيره السجن أو على الأقل مغادرة المشهد السياسي خجلا، لكن "مشعان" بقي في مشهد العراق بل وتمدد فيه، رغم قوله صراحة: "إي والله، بشرفي أخذت (رشوة)، لقد أعطوني رشوة لكي أغلق ملفا، وأخذت الرشوة، وكانت بضعة ملايين من الدولارات".








زمان الوصل
(374)    هل أعجبتك المقالة (376)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي