بدأت عائلات تم تهجيرها إلى محافظة إدلب وريف حلب الشمالي والشرقي، في مطلع أيار/مايو الماضي، في التحضير لعودتها إلى ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي.
وأكدت مصادر أهلية لـ"زمان الوصل" أن مئات العائلات في الشمال السوري، تتحضر للعودة إلى مدنها وبلداتها، التي هُجرت منها الريفين، مشيرة إلى أن نحو 1400 عائلة من ريف حمص الشمالي، ممن وصلوا خلال النصف الأول من الشهر الفائت إلى الشمال السوري، تتحضر للعودة، بعدما عدلت عن البقاء في إدلب وريفي حلب، وفضلت العودة لمناطق سيطرة النظام، نتيجة عدم وجود سكن لائق، وارتفاع أسعار الإقامة، إضافة لغياب أبسط الخدمات عن المخيمات التي يقطنونها.
وقال أحد الناشطين الإعلاميين من ريف حمص، ومهجّر للشمال السوري لـ"زمان الوصل" إن عدد العائلات، التي يسجّل أرادها أسماءهم للعودة كبير جداً، محملا المسؤولية عن هذا الأمر للحكومة السورية المؤقتة والائتلاف والمنظمات الإغاثية. وأشار إلى تعرض مهجّري ريف حمص الشمالي لمعاملة سيئة جداً في الشمال السوري، فالمخيمات تفتقد لأبسط مقومات الحياة من خيام جيدة أو مياه شرب أو حمامات.
في السياق ذاته، رحب كل من محافظ النظام في حمص "طلال البرازي"، والجانب الروسي، الذي أشرف على عمليات التهجير للشمال السوري، بقرار عودة المئات من العائلات إلى قراهم مشترطين عودة كامل أفراد العائلة والسلاح الذي خرجوا به.
غير أن العودة بحسب "البرازي" ممنوعة على بعض الأفراد "الذين تلطخت أيديهم بالدماء".
ومن المقرر، أن ترسل محافظة حمص عشرات الحافلات إلى الشمال السوري لتنقل العائلات الراغبة بالعودة، بعد عطلة عيد الفطر السعيد.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية