أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

نحن نخبرك.. ما حقيقة دور "ميسي" في إلغاء المباراة مع إسرائيل احتراما للمسلمين ومعاناة الفلسطينيين

• كل ما جاءت به صحف ناطقة بالإنجليزية والإسبانية يخالف ما تم ترويجه على مواقع عربية
• سيلعبون بدل المباراة الملغاة مباراتين.. ولكن لاحقا
• المنطق والصحة قبل أي شيء


استفاق الجمهور العربي المتابع لأخبار كرة القدم، وبالذات اللاعب الأرجنتيني "ليونيل ميسي".. استفاقوا صباح اليوم على تقارير إخبارية منشورة باللغة العربية، تنسب إلى "ميسي" الفضل في إلغاء مباراة "ودية" بين فريق بلاده والفريق الإسرائيلي، كان مقررا عقدها في 9 الجاري، بمناسبة مرور 70 عاما على الاحتلال (الذي تسميه تل أبيب ذكرى قيام الدولة).

ونسبت تلك التقارير التي بثتها محطات ومواقع معروفة.. نسبت إلى "ميسي" أقوالا وأفعالا، لم ينطق بها ولم يقدم عليها، مرجعة إليه كل الفضل في إلغاء المباراة، إلى درجة قوله –أي ميسي- "كيف نلعب ببال هانئ والشعب الفلسطيني يعاني"، ما دفع زملاءه في الفريق الأرجنتيني للأخذ برأيه ورفض اللعب في "تل أبيب".

ولكن الرغبة في التحقق دفعت "زمان الوصل" لملاحقة أصل هذه التصريحات المنسوبة إلى "ميسي"، لتجد أنها "مفبركة" وعارية عن الصحة تماما، وأن السبب الرئيس لإلغاء المباراة إنما كان حرص لاعبي الأرجنتين على "سلامتهم"، بعدما تلقوا تحذيرات من لعب هذه المباراة.

وقد تابعت "زمان الوصل" في سبيل التحقق مجموعة من التقارير المنشورة في عدة وسائل إعلام ناطقة بالإنجليزية والإسبانية (منها صحف أرجنتينية)، ورجعت في سبيل ذلك إلى الصحف التي أدعت مواقع عربية أنها نقلت عنها (موندوديبورتيفو الرياضية الإسبانية الذائعة الصيت، هآرتس العبرية)، فلم تجد إلا تزويرا فاقعا من قبل المواقع العربية.

ولنبدأ على سبيل المثال من "سكاي نيوز عربية" التي قالت بالحرف الواحد في خبر نشرته ظهر اليوم الأربعاء: "نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية تصريحات للمهاجم الأرجنتيني، غونزالو هيغواين، كشف فيها أسباب إلغاء المباراة الودية المقررة بين منتخب بلاده ونظيره الإسرائيلي في القدس... وحسب التصريحات، التي نقلتها الصحيفة عن مهاجم يوفنتوس الإيطالي، فإن النجم ليونيل ميسي هو الذي دفع نحو إلغاء المباراة الودية. 

وقال هيغواين: "القرار النهائي اتخذ بعدما سألنا ميسي كيف لنا أن نلعب ببال هادئ في الوقت الذي يعاني فيه كثيرون من الفلسطينيين"، معتبرا أن إلغاء المباراة كان صحيحا".

لكن ما وجدته "زمان الوصل" في "هآرتس" مغاير لهذه التصريحات المنسوبة إلى "هيغواين" وإلى "ميسي" أيضا، حيث إن كل ما نقلته الصحيفة العبرية عن "هيغواين" هو التالي حرفيا: "لقد قاموا (لاعبو الأرجنتين) في النهاية بالشيء الصحيح. المنطق والصحة يأتيان قبل أي شيء آخر، نعتقد أنه من الأفضل عدم الذهاب إلى إسرائيل".

وقد جاءت هذه العبارة في تقرير "هآرتس" وسط بحر من العبارات التي تكرر مفردة "التهديدات"، وتتهم الفلسطينيين بإطلاقها تجاه "ميسي" تحديدا، ما دفعه للعدول عن خوض المباراة، خوفا من أن تستهدفه تلك التهديدات، وهو ما فسره "هيغواين" بقوله إن "المنطق والصحة" أهم من أي شيء.

ويبدو أن "سكاي نيوز" وقعت ضحية الأخذ بتصريحات مفبركة، شاعت خلال الساعات الأخيرة، وسط ترقب مصير المباراة ومشاركة ميسي (بين الإلغاء والمضي).. وهي عبارات واقتباسات نشرتها بكثافة صفحات تتسمى باسم نادي "برشلونة" -الذي يلعب له "ميسي"- ولكنها حسابات هواة ولا تمت للنادي الإسباني بأي صلة رسمية.

وكمثال آخر على التضليل ونحل الأخبار، قام موقع وكالة "سبوتنيك" الروسي في نسخته العربية بنشر خبر تحت عنوان "ميسي هو المسؤول عن إلغاء ودية الأرجنتين وإسرائيل"، وفيه جاء: "ميسي والمدير الفني للأرجنتين خورخي سامباولي، أكدوا أن اللعب في القدس في ظل هذه الظروف، سيقحمهم في صراعات سياسية لا جدوى منها"، حيث نسبت "سبوتنيك" هذا الكلام إلى صحيفة "موندوديبورتيفو" التي تعد بين أشهر صحف الرياضة الناطقة بالإسبانية.

ولدى عودتنا إلى الصحيفة المقصودة، لم نجد ما ادعته "سبوتنيك"، بل وجدنا أن الصحيفة الإسبانية قد ركزت في أكثر من فقرة على أن "التهديدات" و"الضغوط" هي التي دفعت لاعبي منتخب التانغو لتعليق المباراة، مذكرة بتحركات الفلسطينيين الاحتجاجية وما لوح به رئيس الاتحاد الفلسطيني "جبريل الرجوب" من إمكانية "حرق قمصان ميسي وصوره والتخلي عن تشجيعه" إن هو قرر خوض المباراة في القدس المحتلة.

ولم تكتف الصحيفة الإسبانية بالتركيز على "تهديدات" الجانب الفلسطيني ودورها في إلغاء المباراة، بل إنها أشارت إلى أمر حاول الكثيرون إخفاءه وهو أن الأرجنتين ستقوم بلعب مباراتين مع المنتخب الإسرائيلي، ولكن بعد انتهاء كأس العالم الحالي.

وأبعد من ذلك، فإن بعض التقارير الإعلامية التي اطلعت عليها "زمان الوصل" كانت تحذر من انهيار "الصداقة الأرجنتينية- الإسرائيلية" نتيجة إلغاء المباراة، بينما أبرزت معظم التقارير وجهة نظر الدولة العبرية التي نقلتها سفارتها في "بيونس آيرس"، وشددت فيها على أن "التهديدات والتحريض" ضد ميسي، هو ما دفع لإلغاء المباراة.

وفي خلاصة هذا التقرير، تستطيع "زمان الوصل" أن تؤكد لقرائها وبكل ثقة أن ما نسب إلى "ميسي" في معرض إلغاء مبارة فريق بلاده مع فريق الدولة العبرية، إنما هو محض "فبركة" وهو "تبهير" كبير للأخبار الخاصة بهذا اللاعب المتابع من ملايين العرب.

ويبدو أن هذا التضخيم والتبهير ناجمان عن جهل وقلة احترام من الوسائل -التي تبنت تلك الأخبار- لجمهورها، أو راجع إلى رغبة في استثمار اسم "ميسي" وتظهير صورته كـفارس ونجم مواقف إنسانية وسياسية عجز عنها "الكبار"، أسوة بنجوميته في ميدان الكرة، والوصول بذلك إلى درجة فاقعة من المزاودة التي دفعت موقعا إخباريا لعنونة خبره: "ميسي ألغى مباراة الأرجنتين والكيان احتراما للمسلمين"!

إيثار عبدالحق - زمان الوصل
(849)    هل أعجبتك المقالة (1016)

ميسي خريان على امة محمد

2018-06-08

ميسي زار اسرائيل و صلى مرتديا قلنسوة يهودية ..... على امة قثم او كبشة.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي