أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

احتجاجا على تولي نظام الأسد رئاسته.. واشنطن تقاطع اجتماعا لمؤتمر نزع السلاح

كان وود غادر القاعة الأسبوع الماضي أثناء خطاب مندوب الأسد

أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقاطع الثلاثاء الاجتماع الأسبوعي لمؤتمر الأمم المتحدة لنزع السلاح احتجاجا على تولي نظام الأسد الرئاسة الدورية للهيئة، معتبرة أن الأخير يستغل الأمر لمحاولة "تطبيع" نظامه.

وقال المندوب الأميركي لدى الهيئة التي تتخذ من جنيف مقرا لها روبرت وود في بيان "بناء على محاولات سوريا المتكررة الأسبوع الماضي لاستخدام رئاستها لمؤتمر نزع السلاح لتطبيع النظام وسلوكه غير المقبول والخطير، لن نشارك في جلسة اليوم".

وأضاف "سنواصل الدفاع عن مصالح الولايات المتحدة".

وتولت سوريا الأسبوع الماضي الرئاسة الدورية للهيئة التي تستمر لأربعة أسابيع وتتبع منذ عقود الترتيب الأبجدي لأسماء دولها الأعضاء الـ65 باللغة الانكليزية.

وكان وود حاضرا خلال الجلسة التحضيرية الأولى التي عقدت في ظل رئاسة سوريا قبل أسبوع فاغتنم الفرصة للاحتجاج على ما وصفه بـ"المهزلة".

ورغم الطبيعة الروتينية لوصول سوريا إلى سدة مؤتمر نزع السلاح بعد سويسرا والسويد، أعرب ممثلو عدة دول عن غضبهم لتولي ممثل عن دمشق رئاسة الهيئة التي فاوضت على حظر الأسلحة الكيميائية.

ووصف مندوب الأسد "حسام الدين آلا" الاحتجاج الأميركي بأنه "دعاية استعراضية" و"ذات معايير مزدوجة".

وكان وود غادر القاعة الأسبوع الماضي أثناء خطاب مندوب الأسد، قبل أن يعود ليدلي بتصريحات لاذعة.

وقال للمؤتمر في 29 أيار/مايو "اليوم يعد يوما حزينا ومخجلا في تاريخ هذه الهيئة"، وتعهد آنذاك بأنه على امتداد رئاسة دمشق ستبقى الولايات المتحدة ممثلة "في هذه القاعة لضمان عدم تمكن سوريا من التقدم بمبادرات تتعارض مع مصالح الولايات المتحدة".

لكن ناطقة باسم البعثة الدبلوماسية الأميركية في جنيف أكدت أن أي مندوب أميركي لن يحضر جلسة الثلاثاء.

كذلك أعرب مندوبو دول أخرى منها بريطانيا وفرنسا وأستراليا عن معارضتهم للرئاسة السورية للهيئة.

وقتل أكثر من 350 ألف شخص ونزح الملايين منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011 مع قمع النظام احتجاجات مناهضة له.

وفي 21 آب/أغسطس 2013، اتهم الأسد بشن هجوم بغاز السارين على مناطق تسيطر عليها الفصائل المعارضة قرب دمشق ما تسبب بمقتل حوالى 1400 شخص، وفق ما أعلن ناشطون وواشنطن.

وبموجب اتفاق روسي أميركي جنب دمشق ضربة عسكرية أميركية في العام 2013، قادت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مهمة تدمير الترسانة الكيميائية السورية.

وبعدما أعلنت في العام 2014 إزالة الاسلحة الكيميائية السورية المعلن عنها، عادت المنظمة لتؤكد استخدام غاز السارين في هجوم كيميائي اتهم محققو الأمم المتحدة الأسد بتنفيذه في العام 2017 في مدينة "خان شيخون" في شمال غرب البلاد.

وفي 7 نيسان/أبريل، اتُهمت دمشق مجدداً بالوقوف خلف هجوم كيميائي مفترض في مدينة "دوما"، تسبب بحسب مسعفين وأطباء بمقتل 40 شخصاً. وتحدث خبراء عديدون عن احتمال استخدام الكلور وغاز أعصاب آخر مثل السارين. واتهمت دول غربية النظام السوري بتنفيذ الهجوم، قبل أن تبادر الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا الى شن ضربات مشتركة ضد مواقع عسكرية سورية.

فرانس برس
(112)    هل أعجبتك المقالة (104)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي