أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

هكذا يتم الاختراق وتباع المناطق مقابل فتات الأموال.. النص الكامل لاعترافات زعيم "جبهة أنصار الإسلام"

أبو المجد

بثت عدة فصائل ناشطة في الجنوب السوري (درعا والقنيطرة) مقطعا مصورا لما قالت إنها اعترافات لقائد فصيل جبهة أنصار الإسلام "أبو المجد"، الذي تم القبض عليه مع قائد فصيله العسكري "أبو شهاب" بينما كانا يحاولان التسلل للقاء أحد ضباط النظام خلسة.

الاعترافات التي استمعت لها "زمان الوصل" وتولت تفريغ كل ما جاء فيها (أدناه النص الكامل)، كشفت عن جانب من عمليات الاختراق وبيع المناطق للنظام، والدخول في صفقات مشبوهة مقابل الحصول على وعود خلبية وغير منجزة بفتات الأموال، حيث وعد النظام هؤلاء بـ10 ملايين ليرة شهريا لتوزع على 500 شخص، أي بواقع 20 ألف ليرة للشخص الواحد، وهو ما يعادل مبلغ 45 دولارا، وحتى هذا المبلغ التافه لم يسلمه!

كما كشف المقطع حجم الخرق الكبير، الذي يضع مصير منطقة أو بلدة بيد شخص أو عدة أشخاص يبتون بأمرها ويهدرون كل تصحيات من ثاروا لتحريرها من نير النظام.

النص الكامل لاعترافات "أبو المجد": 
بسم الله الرحمن الرحيم، أنا حسين أحمد أبو خالد مواليد دمشق 1978، القائد العام لجبهة أنصار الإسلام، أبو المجد.
من حوالي سنتين كان يتواصل معي شخص اسمه أبو عمر العماوي هاد مسؤول المصالحات بجنوب دمشق، يلدا وببيلا وبيت سحم، وبعد التواصل لفترة طويلة طلب مني أن نلتقي مع بعض، وبعتلي شخص على القيادة (قيادة الجبهة) ببريقة (بلدة في القنيطرة) اسمه أبو صدام الجلم من جاسم (مدينة في درعا)، أخذني بسيارته ونزلني على حاجز "كفر شمس" الأمن العسكري، وصت على الحاجز لاقيت أبو عمر العماوي بانتظاري ومعه سيارتين للأمن العسكري، أخذوني من أبو صدام الجلم وتوجهوا فيني على إدارة الأمن العسكري بالشام (دمشق)، وصلنا على الإدارة والتقينا بمديرها اسمه "أبو النور"، وقعدوا يسألوني عن موضوع الموك (غرفة الدعم العسكري الخاصة بجنوب سوريا)، وضباط الدول المانحة للثورة، وعن الحدود السورية الإسرائيلية، مين بيفوت مين بيطلع مين بتيعامل مع إسرائيل مين ما بيتعامل، وضل (استمر) الحديث لحتى رجعوا ركّبوني بسيارات العماوي، ورجعوني على حاجز الأمن العسكري في كفر شمس، ولقيت أبو صدام الجلم بانتظاري بناء على طلب العماوي، رجع أبو صدام رجعني على بريقة.
بعد بفترة طلعت على الأردن، فاتصل فيي العماوي قال لي ضروري تنزل على الشام مشان نشوفك، قلت له أنا بالأردن ما فيني أنزل لكن لح ابعت لكل شخص من قبلي اسمه حسين أبو علي، فقال لي (العماوي): حسين أبو علي بيمشي حاله، قلت له: من وين بدو يطلع، قال: هو بيدبر حاله بيعرف الطريق.. طلع حسين أبو علي من طريق تل كروم-جبا، وأخذوه على الشام على إدارة الأمن العسكري، بعد بيومين أخي أبو بلال نزله أبو صدام الجلم بهوية مزورة على الشام مشان يسوي عملية لأيده، وصل على حاجز الكسوة بالشام أجو شالوه من حاجز الكسوة نزلوه من السيارة وأخذوه على مشفى الأسد الجامعي، وعمل العملية وضل (بقي) 15 يوم، وعمل لقاءات معهم (مع الأمن العسكري).
نزلت أنا من الأردن لهون (إلى سوريا)، جاء أخي أبو بلال وخبرني شو صار معهم مشان موضوع طريق وما طريق (موضوع الطريق وغيره)، بعد فترة ضل العماوي يتواصل معي وما قطعني من التواصل، ومن حوالي الشهرين قال لي لازم تنزل (تأتي إلى دمشق) مشان نشوفك، من حوالي شهر ونصف نزلت من طريق الدوحة-تل كروم أنا وشخص اسمه "أبو يوسف حجر" وشخص اسمه "أبو شهاب"، وحسين أبو علي.
وصلنا على الدوحة (بلدة في) فرجع أبو شهاب على أم باطنة (قرية في القنيطرة) ما رضي يكمل معنا، لأنو في شخص من "جبا" مع المجموعة الي جاية تاخذنا مشان ما يشوفه (حتى لايرى أبو شهاب ويتعرف عليه)، ولما وصلنا على تل كروم لقينا شخص اسمه الدكتور أبو أحمد، ولقينا خالد أباظة (ابن اللواء المجرم وليد أباظة)، ولقينا شخص اسمه أبو العباس هاد مسؤول الكمائن، والدكتور العماوي "أبو عمر"، أخذونا على إدارة أمن الدولة، والتقينا برئيس الإدارة "ديب زيتون"، وتم الحديث على موضوع "أم باطنة" وأنو نرجّع الأهالي عليها، مقابل أن يرجعوا (يرجع النظام) البنى التحتية والمدارس والجوامع، وما يخلو تطلع منها عمليات عسكري، يعني ترجع حياة مدنية طبيعية فيها، وإذا صار مصالحات بالمنطقة يضلوا الأهالي فيها ما يطلعوا على الشمال، وفيه بالمقابل إلنا (وعدنا النظام بتقديم) 10 ملايين ليرة سورية كل شهر، رواتب لـ500 شخص، وسلل إغاثية لأهالي "أم باطنة"
ثاني يوم رجعونا على تل كروم بعد العصر، وضلينا (بقينا) لحتى عتمت الدنيا (أظلمت) فقطعنا ورجعنا على أم باطنة، تباحثنا بالموضوع (عرض النظام) أنا والشباب، أنا وأبو شهاب وماجد وأبو يوسف حجر وحسين ابو علي، و وافقنا نبلش (نبدأ، ننخرط) بالمشروع هذا.
وكان على أساس يبعتوا المصاري (مبلغ 10ملايين) وتأخروا وما بعثوا شي، على إي اليوم وإي بكرة (مماطلة)، رجع العماوي حكى معي من شي أسبوع، دقلي (اتصل بي) قال لازم تطلع في (هناك) ضيف جاي بدو يشوفك وأمورك كلها ترتبت، أمور "أم باطنة" كلها ترتبت وانتهت، فقررنا نطلع أنا وأبو شهاب، طلعنا بتاريخ 29 الشهر (أيار) من حوالي 3 أيام، عن طريق الدوحة أم باطنة، فحست (شعرت) بنا الكمائن في وسط الطريق، فأوقفنا المسير ورجعنا على أم باطنة، والفصائل كلها استنفرت ونحنا سلمنا حالنا.
انتهى.

وعند هذا الحد من كلام "أبو المجد" تم إيقاف بث اعترافاته، مع وعد بمواصلة بقية هذه الاعترافات لاحقا، حيث إن ما باح به الرجل "ما هو إلا جزء" مما قام به.


زمان الوصل
(121)    هل أعجبتك المقالة (120)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي