أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

شهادة معتقل مسيحي عذبه... مصرع أحد كبار مجرمي حلب

"زيدان" أقصى يسار اللقطة مع رجل دين مسيحي.. هنا وجه آخر

قتل عقيد من مرتبات الأمن السياسي في حلب، بينما أصيب مقدم من الأمن الجنائي في اللاذقية بطلق ناري، وسط تضارب الأنباء عن سبب مصرع ضابط الأمن السياسي، بين من يقول إنه قتل نتيجة اشتباك مع مجموعة من "المطلوبين"، ومن يقول إن سقط بعملية اغتيال دبرتها "سرية أبو عمارة" المعروفة بمثل هذه العمليات.

فقد لقي العقيد "سومر مالك زيدان" مصرعه في حلب، وقد كان رئيسا لأحد أقسام الأمن السياسي في المحافظة، وعرف بسلوكه الإجرامي، وانخراطه في تعذيب المعتقلين، بشهادة المعتقل السابق "جابرييل كبة" الذي قال إنه كان يعرف فقط اسمه الأول حيث ظل محفورا مع صورته (أي صورة سومر)، حتى نعته الصفحات الموالية اليوم، فتعرف إلى كنيته.

وكتب "جابرييل": "كصدفة بحتة طلعلي علفايسبوك صورة الرائد سومر اللي كان يستلذ بتعذيب العالم بما فين أنا ورفقاتي ساعات متواصلة بمعتقل الأمن السياسي ومكتوب تحتها انو مات.. رغم أني متأكد بآخر 7 سنين من حياته وبحكم عمله اللي كان يأديه بكفاءة واستلذاذ سادي كان معظم أوقاته يقضيها بين اجساد العالم اللي عم يعذبها ويضربها ويذلها.. غريب مو حاطط علفايسبوك ولا صورة بتأظهر حقيقة يومياته وحقيقة شخصيته".

وقد زارت "زمان الوصل" صفحة العقيد القتيل، فوجدته مهتما بادعاء الثقافة وحب الغناء مع ميول نحو إدراج المنشورات ذات الطابع الجنسي، وقد عمد في الفترة الأخيرة إلى نشر عدة مقاطع (فيديوهات) يخيل لمن يشاهد تعليقاته عليها بأن الرجل صاحب "ذوق فني" عكره قدوم الثورة، حيث يقول معلقا على إحدى الكليبات الغنائية: "تباً (بالإنكليزي) لأم كل واحد السبب بتحويل هالبلد من بلد مهرجانات وغناء وثقافه ودبكه ودي جي لبلد حرب ودم ولحى معفنه مليئه بالقذاره والقمل ...ويالله يا دي جي علي الموسيقا .. غصبا عن لحاكم ومموليكم".

ويقول ي منشور آخر، مصاحب لمقطع أغنية: "نحاربهم بالغناء لدمشق الشام، نقتلهم بالمسارح الدمشقية وقاعات السينما، نبيدهم بالعزف على أوتار سوريتنا، نقتلعهم من بيننا بالرقص في شوارع دمشق على أنغام الياسمين وقرع نبضات القلوب، نقتل هذا الفكر ونقتلعه من جذوره بتمجيد سوريانا".

لكن أدوات الحرب والإبادة التي يتكلم عنها "زيدان" من غناء ورقص وموسيقا، تخالف تماما شهادة "جبرييل كبة" الذي كان معتقلا عنده، ورأى بأم عينيه أدوات القتل الحقيقية في أقبية المخابرات، كما سمع بأذنه وهو المسيحي (أي حبرييل) حقيقة تقييم النظام ومخابراته لمسيحيي سوريا ونظرتهم لهم، حيث يروي "جبرييل" بلهجته الحلبية: "للمسيحيين تحديدا والزعلانين عليه، بتمنى لو كنتو معي جوا .. لا ابدا مو مشان تتعذبو .. هي ما بتمناها لحدا، بس لتسمعوها من لسينه (لسانه) وقت قال " ليش محسب في مسيحيين بسوريا؟ كتير منحبكن يعني؟ نحن تاركينكن هون لانو ايا بنت بالشارع بجيبا عتختي قدام اهلها وما حدا بيحكي كلمة .. انتو تحت صرمايتنا".

وتدور حول "زيدان" شكوك بالتورط في عمليات تعذيب وقتل وإعدام بشكل مباشر وغير مباشر، ومنها معلومات حول إعطائه أوامر بقتل المساعد "ضرار محمد" على حاجز "عسان" قبل نحو 6 سنوات.

وفيما قالت بعض الصفحات الموالية أن "زيدان" قتل نتيجة حاث أليم، فقد تقاطعت بعض المعلومات التي تشير إلى سقوطه صريعا بينما كان يلاحق أحد "المطلوبين" من شبيحة نظامه في حلب، وهو نفس السبب الذي أدى إلى إصابة المقدم "محمد كرم حمدان" من فرع الأمن الجنائي في اللاذقية بطلق ناري أثناء مشاركته في تعقب مجموعة من "المطلوبين".

زمان الوصل - خاص
(212)    هل أعجبتك المقالة (259)

معتز

2018-06-01

تسريبات من داخل النظام أفادت أن المقدم في فرع الأمن السياسي بحلب سومر زيدان تم اغتياله من قبل الحرس الجمهوري في حلب، وذلك بعد مشاجرة بينه وبين مجموعة من الحرس الجمهوري يتزعمها ملازم أول انتهت بتعرض المقدم للضرب المبرح من عناصر الحرس الجمهوري، فقام بعدها بالذهاب للقضاء العسكري، وقدم شكوى ضد الملازم وعناصره، وأثناء عودته تعرض للاغتيال غرب حي جمعية الزهراء في حلب المحتلة من قبل مجموعة الحرس الجمهوري، فقام الأمن العسكري باعتقال الملازم ومجموعته، ولم يتم اغتياله على طريق خناصر من قبل الثوار.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي